استكمال التحقيق بمجزرة حديثة
أنهت وحدة تحقيقات أمريكية تابعة لسلاح البحرية تحقيقاتها الجنائية، في مزاعم تتعلق بقتل متعمد لـ24 مدنياً عراقياً على أيدي عناصر من مشاة البحرية "المارينز" في العام الماضي ببلدة حديثة جنوبي بغداد، وتم تسليم كافة النتائج إلى فريق الادعاء العسكري.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون، إن مكتب التحقيقات الجنائية التابع للبحرية الأمريكية (NCIS)، الذي كلف بإجراء التحقيقات حول مزاعم بشأن سلوك وتصرفات بعض عناصر من المارينز، بما فيها قتل مدنيين في بلدة حديثة في التاسع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سلم النتائج للادعاء العسكري الذي سينظر في النتائج والمزاعم، ليرى ما إذا كانت هناك أدلة كافية لرفع القضية أمام المحاكم.
وقال المسؤولون إن الخطوة التالية تتعلق بالادعاء لينظر فيما توصلت إليه التحقيقات وطرح مزيد من الأسئلة، وما إذا كان يقتضي على مكتب التحقيقات الجنائية المساعدة بإجراء مقابلات إضافية.
وسيتم نقل النتائج إلى قائد قوات المارينز في مقر القيادة المركزية الأمريكية، الفريق جون ساتلر، الذي سيقرر ما إذا كان سيتم توجيه اتهامات لعناصر المارينز أم لا.
ويتوقع المسؤولون العسكريون أن يجمع فريق الادعاء العسكري المزيد من الأدلة لتوجيه الاتهام، على الأقل لبعض عناصر المارينز، علم أنه لا يوجد أي جدول زمني محدد حول موعد توجيه الاتهام.
ومن الأدلة التي قد يلجأ إليها الادعاء لدعم قضيته، نتائج التشريح لجثث الضحايا.
فالحكومة الأمريكية تحاول إقناع أسر وعائلات الضحايا بالسماح بنبش قبور الضحايا من أجل إجراء مزيد من الفحوص والاختبارات، غير أن الحساسيات الدينية تقف عائقاً أمام ذلك. فيما يبني الادعاء حجته بناء على افتراضات بأنه لن يتمكن من الحصول على نتائج التشريح، وفقاً لما ذكره المسؤولون العسكريون.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إن العميد إلدون بارغويل استنتج أن كبار قادة المارينز فشلوا في إجراء تحقيق شامل بشأن الجرائم، بعد مواجهته بتقارير متناقضة حول حقيقة ما جرى.
وقد قام الفريق بيتر تشيارللي، قائد الفرقة متعددة الجنسيات في العراق، بمراجعة تلك التقارير، ثم أمر بتحويلها، مرفقة بتوصياته، إلى الجنرال جورج كيسي، قائد القوة متعددة الجنسيات في العراق، وإلى الجنرال جون أبي زيد، قائد القوات الأمريكية المركزية.
وتشير نتائج وتوصيات كل من بارغويل وتشيارللي إلى الفشل في التحقيق مع كبار الضباط.
الاستماع لقاتلي معتقلين
وفي الأثناء، بدأت القوات الأمريكية الثلاثاء جلسات الاستماع بشأن ما إذا سيواجه أربعة من الجنود الأمريكيين، متهمين بارتكاب جرائم في العراق، محاكمة عسكرية أم لا.
والجنود الأربعة هم: كوري كلاجيث، وويليام هانساكر، ورايموند جيروارد، وجوستن غاربر، وجميعهم من الفرقة 101 المحمولة جواً، والتي تتخذ من سامراء مقراً لها.
وركز البند 32 من جلسة الاستماع على قتل ثلاثة معتقلين خلال عملية في محافظة صلاح الدين خلال شهر مايو/ أيار الماضي.
ويتهم غاربر بتهمة القتل العمد، ومحاولة القتل والتخطيط للقتل، وتقديم معلومات مضللة.
أما كلاجيث وهانساكر وجيروارد، فاتهموا بالقتل العمد، ومحاولة القتل، والتخطيط للقتل.
كذلك اتهم الجنود الأربعة بإعاقة العدالة وتهديد زميل لهم، كان قد شهد عمليات القتل للمعتقلين، بالقتل.
وكانت عملية القتل للمعتقلين الثلاثة قد جرت قرب قناة الثرثار، التي تربط بين نهري دجلة والفرات إلى الشمال من بغداد. فيما قال الجيش إن الحادثة وقعت "في أو قرب" مصنع المثنى الكيميائي قرب سامراء شمالي بغداد.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد