حملة لإنشاء جسور بشرية آمنة إلى لبنان
رحّب مثقفون وناشطون سوريون بحملة يقوم بها زملائهم المصريين لإنشاء شبكة من الممرات الآمنة عبر تكوين جسر بشري يضم شخصيات عربية ودولية مؤثرة، يصعب استهداف الجيش الإسرائيلي لها، لنقل المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدن والقرى اللبنانية المنكوبة.وكان عدد من المثقفين والمفكرين والناشطين السياسيين السوريين من المستقلين تلقوا دعوات ورسائل من زملائهم المصريين يدعونهم فيها للمشاركة والاتصال بشخصيات دولية تقبل المشاركة في هذا الممر البشري، وأعربوا أنهم باشروا فعلاً اتصالات مع "أصدقاء وزملاء من بينهم سويسريين وهولنديين وفرنسيين وأمريكيين"، مشيرين إلى "وجود تجاوب كبير منهم"، حتى أن بعضهم بدأ اتصالات مع راعين لهذا الحدث ممن يمكن أن يقدّموا التمويل اللازم.وفي الرسالة التي أرسلها مثقفون مصريون مستقلون (صحفيون ومفكرون وناشطون) أكّدوا على أنهم يعملون ميدانياً على تشكيل ممرات آمنة بالتعاون مع خبرة عدد من الهيئات والمنظمات الإغاثية، وسط حالة من التعثر في الأعمال الإغاثية والإنسانية في لبنان. على أن تضم الممرات وفوداً من شخصيات عالمية عامة مؤثرة (عربية ودولية) من "علماء دين، سياسيين، فنانين، رياضيين، الخ.." تدخل إلى أراضي لبنان وتحمل مساعدات إنسانية خصوصاً للقرى اللبنانية التي تقطعت أوصالها وأصبح من العسير الوصول إليها، بما يخلق ممراً آمناً للمساعدات الإنسانية بشكل إجباري.ووفقاً لمصادر مطلعة فإن (كفاية) المصرية هي التي بادرت إلى هذه الفكرة، تعمل مع جهات متعددة لأخذ بعض الاحتياطات لضمان قيام هذا الوفد بمهمته عبر رسم خريطة لطرق هذه الوفود وتعلن مسبقاً للمجتمع الدولي، كما يتم تصميم شعار ترفعه قوافل هذه الوفود حتى لا تخطئها أو تستهدفها القوات الإسرائيلية.ولم يستبعد العديد من المثقفين أن ينجح الناشطون العرب في حشد عدد كبير من الشخصيات العربية والدولية في تنفيذ أول ممر خلال الأسبوع القادم، خاصة وأن مصادر مصرية تؤكد على وجود دعم مادي مستقل من مؤسسات اقتصادية غير سياسية لهذه الحملة، ستغطي سفر وإقامة الشخصيات المشاركة بالإضافة إلى تكاليف نقل المساعدات الإنسانية.
المصدر: آكي
إضافة تعليق جديد