ملف الاعتقالات يؤجل حوار القاهرة
اختتم وفدا حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) أمس جلسةَ مباحثات في القاهرة لم تسفر عن إحراز تقدم في أي من ملفات الحوار بين الحركتين، وقرر الراعي المصري تأجيل الجولة القادمة حتى نهاية الشهر القادم.
كما أصبح ملف المعتقلين يقف حجر عثرة أمام نجاح حوار القاهرة بعد فشل جولة الحوار التي عقدت أمس بالقاهرة بعد تواصل تبادل الاتهامات بشأن الاعتقالات.
وستقوم مصر منذ الآن وحتى موعد الجولة القادمة من الحوار في الـ25 من الشهر القادم على حل ملف المعتقلين عبر إرسال وفود أمنية إلى دمشق ورام الله لمناقشة الموضوع.
وبشأن ملفات الحوار الأخرى قال عمر إن مناقشات موسعة تمارس بخصوصها، وهذه الملفات هي أساسا التمثيل النسبي بقانون الانتخابات والقوى الأمنية المشتركة واللجنة الفصائلية المشتركة التي تشرف على الانتخابات.
وأرجع وفد حماس بدوره عدمَ التوصل إلى اتفاق إلى ما سماه استمرارَ الاعتقالات ضد عناصر الحركة بالضفة الغربية، بينما شدد وفد فتح على أن ملف الاعتقالات لا يمكن حله دون التوصل إلى اتفاق على الملفات الأخرى.
وقال المفاوض من حماس عزت الرشق إن الطرفين فشلا في التوصل إلى أي اتفاق بسبب استمرار الخلاف حول ملف الاعتقالات.
وأضاف الرشق أن فتح تفرج عن أعضاء في حماس لكنها تلقي القبض على آخرين أكثر عددا. وأوضح أن حماس طالبت في الحوار الذي ترعاه مصر بإطلاق سراح جميع المعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واعتبر ذلك مرونة من الحركة التي يمثلها خاصة أن حماس قبلت أن يبقى بعض المعتقلين منها قيد الاعتقال في الضفة الغربية لحين الاتفاق النهائي بحسب قوله.
في المقابل قال رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو وفدها إلى المفاوضات عزام الأحمد إن فتح طلبت من حماس تخطي مشكلة المعتقلين السياسيين والانتقال إلى القضايا الأخرى التي قال إنها حيوية.
واتهم حماس بالإصرار على حسم ملف الاعتقالات السياسية أولا "للتهرب من استحقاقات المصالحة الوطنية".
وفي رام الله بالضفة الغربية قال المتحدث باسم فتح فهمي الزعارير "سيواصل الإخوة المصريون خلال هذه الفترة (حتى 25 أغسطس/آب) جهودهم من أجل إنجاز المصالحة".
ويهدف الحوار الذي شاركت فيه في مراحل سابقة منظمات فلسطينية موالية لكل من فتح وحماس إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وسيكون من مهام هذه الحكومة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة الذي لحق به دمار واسع في هجوم إسرائيلي استمر 22 يوما في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين.
وكان وفد من الشخصيات الشعبية الأردنية والفلسطينية التقى أمس مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.
وعرض الوفد في اللقاء مبادرةً سماها مبادرةَ البناء والمصالحة الفلسطينية، كما التقى الوفد بعض أعضاء أمانة السر في لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني وممثلي بعض الفصائل الفلسطينية للغرض نفسه.
وأكد الوفد كذلك أن الظرف الحالي أصبح أكثرَ نضجا وإلحاحا لتوحيد قوى المقاومة من أجل مواصلة المسيرة، وهو ما استدعى طرح هذه المبادرة.
وقال رئيس وفد الشخصيات الشعبية الأردنية والفلسطينية شاكر الجوهري الظرف الحالي أصبح أكثر نضجا لطرح مبادرة تتكون من نقطتين أساسيتين تتمثلان في الدعوة إلى ما سماه تشابك الأيدي بين جميع القوى المقاومة, وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة+ وكالات
إضافة تعليق جديد