باكستان: الجيش يستعيد بونير ويعترف بأسر عشرات الجنود
بعد ثلاثة أيام من المعارك الضارية، استعاد الجيش الباكستاني أمس سيطرته على مدينة بونير في شمال غرب باكستان، التي احتلتها «طالبان» لأقل من يومين في الأسبوع الماضي قبل أن تعلن انسحاباً صورياً منها.
وبانتهاء حملة عسكرية شنتها قوات مساندة للجيش الباكستاني على بونير أمس الأول، تكون إسلام أباد استعادت السيطرة على المدينة التي تبعد 100 كلم فقط عن العاصمة النووية، والتي أثار ضمها للنفوذ الطالباني في الأسبوع الماضي ذعر واشنطن وتقريعها للأداء الباكستاني. وكانت إسلام أباد أبرمت اتفاق سلام مع «طالبان» في منتصف الشهر الحالي في إقليم مالاكاند، حيث حصن «طالبان» في وادي سوات، لكن المواجهات الأخيرة جعلت الاتفاق بحكم الصوري. وكانت الحركة تعلن تارة أنها «علقته»، وطورا أنه «مهدد».
إعلان استعادة بونير صدر في بيان رسمي عن الجيش الباكستاني، جاء فيه أن «قوات مجوقلة نجحت صباح الأربعاء في تأمين داغار، كبرى مدن منطقة بونير، وجوارها». و»أكد» المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس «أن القوات المسلحة تملك القدرة على ردع أي تهديد، وفي الليلة الماضية شاركت مروحيات حربية في الهجوم على الكفار، وأوقعنا أكثر من 50 قتيلا»، مضيفا أن جنديا واحدا لقي مصرعه في الهجوم. وكان الجيش أعلن أمس الأول مقتل 75 طالبانيا في المعارك الدائرة في شمال غرب البلاد.
واعترف الجنرال عباس بان 70 من الجنود الحكوميين اسروا خلال المواجهات، وتم تحرير 18 منهم.
وليس معروفا بعد ما إذا كان الطالبانيون، الذين أكدت القوات الباكستانية أمس وجود 500 عنصر منهم في بونير، قد تسللوا هربا إلى معقلهم في وادي سوات المجاور، المحاصر منذ بدء الهجوم. لكن المحلل العسكري الباكستاني، الجنرال المتقاعد إكرام سيغال، رجح أن تكون الحركة استعملت بونير للتقدم نحو تاربيلا، الغنية بمصادر المياه والكهرباء، والتي تعتبر موقعا استراتيجيا أساسيا لثرواته ولقربه من العاصمة.
من جهة أخرى، أعلن مسؤولون باكستانيون محليون مقتل ستة مدنيين جراء سقوط صواريخ يعتقد أنها أطلقت من طائرات استطلاع أميركية (من دون طيار)، واستهدفت قرية كاني غارام في ولاية جنوب وزيرستان الحدودية، شمال غرب باكستان.
وقال مسؤولون إن اشتباكات مذهبية وإثنية وقعت في كاراتشي الجنوبية، وأسفرت عن مقتل 20 شخصا وجرح عنصرين أمنيين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد