موسكو تحذر من توسيع رقعة الصراع في المنطقة
حذرت موسكو امس، من توسيع رقعة الصراع في المنطقة عبر توريط دول أخرى في الحرب الإسرائيلية على لبنان، في إشارة الى ايران وسوريا. وفيما طالب الرئيس الفرنسي جاك شيراك بإقامة ممر آمن، اعتبر رئيس الوزراء الروسي الاسبق يفغيني بريماكوف ان عملية اجلاء الاجانب تشير الى ان شيئاً خطيراً سيحدث، في الوقت الذي دافعت فيه لندن عن اسرائيل معتبرة ان ردها عادل.
ودعا وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الى وقف فوري لإطلاق النار، منتقداً في الوقت ذاته محاولات توريط دول اخرى في الازمة، في إشارة الى الاتهامات الاميركية والاسرائيلية لايران وسوريا. واشار في مقابلة اذاعية، الى ان موسكو ستدرس امكانية إرسال قوات حفظ سلام الى المنطقة في حال قرر مجلس الأمن الدولي ذلك، مؤكداً انه يتضح بعد مدى التفويض الذي سيمنح لهذه القوات.
وشدد لافروف على ان اتفاق جميع الأطراف هو الأساس المطلوب للأمم المتحدة كي ترسل قوة عسكرية وضمان الأمن والهدوء النسبي، مشيراً الى انه في حال لم يتم الاتفاق على هذا الامر عندها يمكن دراسة إرسال قوة ائتلاف لتنفيذ الأعمال الضرورية.
من جهة ثانية، حذر رئيس الوزراء الروسي الاسبق يفغيني بريماكوف من امتداد النزاع إلى بلدان أخرى، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لحل هذه الازمة، عبر ارسال قوات دولية وإطلاق عملية مفاوضات. ورأى ان إسرائيل تتمادى في أعمالها في لبنان وتتجاوز تصرفاتها إطار عملية مكافحة الإرهاب، مشيرا الى ان ما يتهدم في لبنان هو البنية التحتية وليس حزب الله.
وحذر بريماكوف من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الذي اتهم فيه إيران بإثارة النزاع لتحويل انتباه قادة العالم عن برنامجها النووي، مشيراً الى ان هناك اتجاها خطيرا نحو التصعيد في تصريح اولمرت. كما حذر من ان عملية الاجلاء الواسعة للرعايا الاجانب من لبنان تشير الى ان شيئاً خطيراً سيحدث، معرباً في الوقت نفسه عن تفاؤله بأن لبنان سيخرج متعافياً من هذه الازمة.
وفي باريس، قال شيراك عقب اجتماع وزاري للبحث في الأوضاع الراهنة في لبنان، ان فرنسا سترسل طائرة شحن ضخمة محمّلة بمساعدات إنسانية تشمل ادوية وتجهيزات لتأمين مياه الشرب ومولدات كهربائية لتشغيل المستشفيات، مضيفاً ان هناك حاجة الى إقامة ممر آمن بهدف تمكين النازحين من التنقل داخل لبنان والافساح بالمجال امام اخلاء الرعايا الاجانب.
وقال شيراك يجب اقامة ممرات انسانية داخل لبنان للسماح بتحرك السكان الذين يحتاجون الى التنقل.. وممرات ايضا بين لبنان والخارج، اي حاليا بين لبنان وقبرص بشكل اساسي. وأضاف شيراك ان الامر الملح الثاني هو فرض هدنة انسانية حتى لا يتطور الوضع على الشكل الذي يحدث حاليا
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد