السوريون يتبرعون بدمائهم لمستشفيات لبنان
قال مسؤولو الصحة في سوريا إن هناك استجابة هائلة للدعوات بالتبرع بالدم المتجه إلى مستشفيات لبنان.
وفتح السوريون منازلهم ومدارسهم ومساجدهم الثلاثاء لمساعدة الاف اللاجئين اللبنانيين الذن تدفقوا عبر الحدود هربا من الهجمات الاسرائيلية.
وقال باسل حموي رئيس "بنك عودة سوريا" الذي اقام مركزا مع شركات اخرى لايواء اللاجئين وتوفير الرعاية الطبية لهم "نحن نعثر لهم على اماكن في المنازل الخاصة والمساجد والاديرة".
وقال حموي "نريد ان يشعر اللبنانيون انهم يتلقون المساعدة بكرامة وان الخلافات السياسية لا اهمية لها".
وهبطت العلاقات بين سوريا ولبنان الى ادنى مستوياتها بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وانسحاب القوات السورية من البلاد الذي اعقب ذلك.
ودخل اكثر من 30 الف لبناني سوريا من اربع نقاط عبور الخميس فرارا من الضربات الاسرائيلية انتقاما لاسر جنديين على يد مقاتلي حزب الله.
وعبر على الاقل 70 الف من جنسيات اخرى الحدود هربا من القصف الاسرائيلي الذي قتل 235 شخصا في لبنان غالبيتهم من المدنيين.
ويستطيع كثير من اللبنانين الاقامة مع اقاربهم في سوريا. ولم تنفصل الجارتان إلى دولتين إلا في عام 1920. أما الاخرين فليس لهم أماكن يذهبون إليها.
وقالت لينا قريح رئيسة مؤسسة "بانا" الخيرية المحلية "هناك الكثيرين ممن هم بحاجة إلى كل شيء من الادوية والغذاء والملابس إلى الاسكان".
وحولت بانا مدرسة للمكفوفين إلى مركز لاجئين يمكنه أن يستوعب 400 شخص. وهي تؤوي بالفعل 290.
ووجد الفا لبناني من وادي البقاع والجنوب وهي نقطة محورية في القصف الاسرائيلي ملاذا في السيدة زينب وهي منطقة شيعية في دمشق.
وقالت نجاة عباس من جنوب لبنان "فليحمي الله نصر الله وبشار. على الحكومات العربية الاخرى ان تنهض وتساعد إذا كانت لديها كرامة".
وامر الرئيس السوري بشار الاسد الحكومة بتخفيف اجراءات الحدود وفتح المطارات والمواني السورية للمعونة المتجهة الى لبنان بدون رسوم. وترسل سوريا ايضا معونات.
واقامت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية خطوطا ساخنة للاجئين وحولت المدارس والمباني الاخرى الى ملاجيء.
وقال مسؤولو الصحة إن هناك استجابة هائلة للدعوات بالتبرع بالدم المتجه إلى مستشفيات لبنان.
وفي نقطة عبور الجديدة الرئيسية يتحرك شبان يرتدون قمصان عليها الاعلام السورية واللبنانية لمساعدة الاشخاص في العثور على سكن بينما تنتظر حافلات الحكومة لنقلهم الى دمشق.
المصدر: ميدل ايست
إضافة تعليق جديد