حصادرايس الثمين في ثماني سنوات:هدايامن القادةالعرب بـ316ألف دولار

24-12-2008

حصادرايس الثمين في ثماني سنوات:هدايامن القادةالعرب بـ316ألف دولار

تعترف وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس بأن سمعة بلادها، »ليست ممتازة« في الشارع العربي، بعد ثماني سنوات، خدمت فيها إدارة جورج بوش، وشاركت في الحروب التي شنتها باسم »الديموقراطية«، ولكنها حصدت فيها، للمفارقة، هدايا من قادة عرب، فاقت قيمتها ٣١٦ ألف دولار.
وبحسب تقرير مالي، تصدره وزارة الخارجية الأميركية سنوياً، حصلت رايس على هدايا من القادة العرب، بلغت قيمتها »ضعف« ما تلقاه بوش وزوجته لورا، سوياً، من هدايا من القادة العرب، مشيراً إلى أن كل ممتلكات الوزارة تزيد قليلا عن ٥٢ مليار دولار.
ومن الهدايا التي تلقتها رايس، التي ذكر التقرير أنها زارت ٤٦ دولة في ،٢٠٠٨ عقد من المرمر والماس قيمته ١٤٧ ألف دولار، من ملك الأردن عبد الله في كانون الثاني الماضي؛ بعدما كان قد أهداها، وزوجته الملكة رانيا، عقداً وقرطاً من الماس قيمتهما ٤٦٣٠ دولاراً؛ ومجموعة ثمينة عبارة عن عقد من الياقوت والماس وقرط من الماس وسوار وخاتم، قيمتها ١٦٥ ألف دولار، من ملك السعودية عبد الله في العام ،٢٠٠٧ وكان قد قدّم لها في العام ٢٠٠٥ عقداً من الذهب والماس قيمته ١٧٠ ألف دولار.
أما بوش فتلقى هدايا من الملكين الأردني والسعودي في العام ٢٠٠٧ قيمتها ١٠٠ ألف دولار، بينما تلقت زوجته لورا طقماً من اللازورد والماس قيمته ٨٥ ألف دولار فضلا عن أعمال فنية قيمتها نحو ١٠ آلاف دولار من الملك السعودي، فيما تلقى وزير الدفاع روبرت غيتس من مسؤول بحريني سكيناً مزركشاً قيمته ٣٢٠٠ دولار، ومن ملك الأردن خنجراً قيمته ٣٢٠ دولارا.
وبحسب القوانين، لا يحق لأي مسؤول أميركي، بما في ذلك الرئيس ووزيرة الخارجية، الاحتفاظ بأي هدايا يتلقونها أثناء ولايتهم ويتعين تسليمها إلى إدارة الخدمات العامة التي تودعها، بدورها، الأرشيف الحكومي.
سياسياً، أقرت رايس بأن شعبية بلادها في العالم العربي »ليست ممتازة«، عازيةً ذلك إلى أن »القول بأن شعوب المنطقة يجب أن تعيش حرة وليس تحت الاستبداد، أمر ليس شائعاً في الشرق الأوسط، كما هي الحال بالنسبة للدفاع، بقوة، عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها«.
وتعتقد رايس، حسبما قالت لفرانس برس، أن »شعوب المنطقة، ستخلص في نهاية المطاف إلى احترام واقع أن الولايات المتحدة دافعت عن العالم العربي وعن حق العرب في التمتع بالحقوق ذاتها التي نتمتع بها جميعا«، بعدما كانوا »يرون، جزئياً، علاقاتهم مع واشنطن بأنها كانت فترة إهانة وقلة احترام«، وهو »ما لم يبدأ مع الرئيس بوش ولن ينتهي معه حتماً«.
كما اعترفت رايس بأنها لم تحقق »بعض« الأهداف التي حددتها لنفسها، ومع ذلك فهي »واثقة« بأن التاريخ سينصفها، وسينصف بوش »عندما سيُظهر انه كان محقاً«، بأن العراق بعد الغزو والاحتلال والاقتتال »سيغير وجه الشرق الأوسط«، و»سيكون أول ديموقراطية متعددة الطوائف في العالم العربي«.
ورغم أن واشنطن أخفقت في تحقيق وعدها بالتوصل إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين قبل نهاية ،٢٠٠٨ اعتبرت رايس أن الوضع في الشرق الأوسط تحسن كثيرا مقارنةً بما كان عليه في ٢٠٠١ عندما تسلم بوش السلطة، رغم أن »حماس تخرب في غزة«.
وعن العراق، قالت رايس »إننا قريبون جدا« من إلحاق »هزيمة نكراء« بالقاعدة، فيما أعربت عن »اعتقادها بأنه لا يمكن القول إن (طالبان في أفغانستان واستتباعاً في باكستان) لا يواجهون أي مقاومة«، مؤكدةً »أننا نكسب معارك عديدة لكن الحرب لم تنته«.
وعن إيران، قالت إن »اقتصادها كان منهارا قبل انخفاض أسعار النفط«، متسائلةً »كم من الوقت سيصمدون نظرا للظروف ولعزلتهم المتزايدة«، بسبب طموحاتهم النووية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...