برامج استخباراتية من دون علم الكونغرس
كشف رئيس لجنة المخابرات بالنواب الأميركي قيام إدارة الرئيس جورج بوش بإدارة عدة برامج مخابرات أحدها نشاط رئيسي أبقته سرا عن الكونغرس إلى أن تم كشفه للجنة التابعة للمجلس.
وقال النائب الجمهوري بيت هوكسترا, الذي يرأس لجنة المخابرات التابعة للنواب, في مقابلة مع محطة فوكس نيوز, إنه كتب رسالة من أربع صفحات للرئيس بوش في مايو/ أيار الماضي حذره فيها من أن عدم الكشف عن أنشطة المخابرات أمام الكونغرس قد يكون انتهاكا للقانون.
وكشف هوكسترا, وهو حليف مقرب لبوش, أن هذه القضية نقلت إليه من "أناس في دائرة المخابرات". وأضاف "أريد أن أؤكد للرئيس وللجهة التنفيذية وجهاز المخابرات مدى أهمية اطلاع الجهات التشريعية بموجب القانون على ما يفعلونه".
وجاء في تلك الرسالة أن الكونغرس "يجب ألا يقدم 20 طلبا كي يحصل على المعلومات التي يتعين أن يحصل عليها بموجب الدستور". ولم يقدم المشرع الأميركي في خطابه أو بالمقابلة تفاصيل عن البرامج التي يفترض أنها مازالت سرية.
وتلقى هوكسترا إفادة عن برنامج التنصت الداخلي الذي قامت به وكالة الأمن الوطني وتعقب التحويلات المصرفية الدولية الذي قامت به وزارة الخزانة, وهما برنامجان تم تسريبهما بالفعل إلى وسائل الإعلام.
وقال الرجل إنه لا يتوقع أن يتم اطلاعه على كل ما تفعله وكالات المخابرات، ولكن يتعين أن يتلقى إفادة على الأقل عن أحد الأنشطة السرية الذي يعتبر برنامجا رئيسيا يتعين بالتأكيد أن يتم إبلاغ الكونغرس بشأنه.
رسالة رئيس لجنة المخابرات قالت إن عدم الكشف عن هذه الأنشطة قد يتضمن "خرقا للمسؤولية من جانب الإدارة وانتهاكا للقانون وبنفس القدر من الأهمية إهانة مباشرة لي ولأعضاء هذه اللجنة".
ووجه منتقدون اتهامات لإدارة بوش بالميل للسرية وأنها تستخدم سلطاتها القانونية إلى أقصى حد، وتتجاوزها أحيانا في إطار "حربها على الإرهاب ". غير أن شكوى هوكسترا تكتسب أهمية خاصة نظرا لأنها تأتي من جانب مؤيد قوي لسياسات الإدارة.
وأحجم البيت الأبيض عن التعليق مباشرة على المزاعم التي وردت برسالة هوكسترا، وأكد المتحدث باسمه أنه ستتم مواصلة العمل مع رئيس لجنة المخابرات والقيادات الأخرى بالكونغرس بشأن قضايا الأمن الوطني المهمة.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد