بندورة الحكومة
كنت أحاول أن أفهم خيط المودة الذي يربطني برئيس الحكومة ويمنعني من نسيانه في كتاباتي لأكتشف بعد تصريحه الأخير بعض أوجه الشبه بيني وبينه، فكلانا نحب البندورة وكلانا يرسل سائقه لشرائها، غير أن سائق السيد رئيس الحكومة يحاسبه على أساس أن كيلو البندورة بسبعين ليرة بينما سائقي يحاسبني بخمسة وثلاثين ليرة، فإذا أضفنا إلى كيلو بندورة السيد رئيس الحكومة 35 ليرة مصروف بنزين سيارة الحكومة ومثلها راتب السائق الحكومي في الساعة فسيصبح كيلو بندورة الحكومة بمئة وأربعين ليرة فقط.. لذلك، ومن أجل تمتين خيط المودة الذي يربطني بالسيد رئيس الحكومة، سأقترح تزويده بالبندورة الطازجة مع سائقي وبأربعين ليرة فقط للكيلو.. هذا إذا وافق السيد وزير المالية على احتساب الخمس ليرات الزائدة كضريبة قيمة مضافة على محبتي للحكومة، أو كضريبة رفاهية، باعتبار أن البندورة، بعد تحليق أسعار الفواكه، قد غدت فاكهة عموم السوريين من درعا إلى نصيبين.
اقرأ:
لماذا اشترى رئيس حكومتنا كيلو بندورة واحد فقط
نبيل صالح
التعليقات
مع سياسة التقشف
سلطة على مدار العام
السيد أحمد قبل
ليت رئيس
عزيزتي zizinya
إضافة تعليق جديد