قمة للأمن الغذائي العالمي في حزيران القادم
تعد الأمم المتحدة لعقد قمة دولية للأمن الغذائي في يونيو/ حزيران المقبل، وطالب برنامج الأغذية العالمي الدول المانحة ب 756 مليون دولار اضافية من اجل توفير الغذاء للجوعى في العالم بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية، واعتبر صندوق النقد الدولي أن إنتاج الوقود الحيوي من المحاصيل الغذائية يطرح “مشكلة اخلاقية”، في وقت أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس (الجمعة) أن بلاده ستعمل على زيادة مساعداتها الى الدول الفقيرة.
وأعلن المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) جاك ضيوف انه بدأ في اقناع قادة العالم للمشاركة في “مؤتمر القمة المعني بالأمن الغذائي” المقرر عقده في المقر الرئيسي للمنظمة بروما في الفترة من 3 الى 5 يونيو المقبل. واشار الى ان مبادرة المنظمة تأتي في لحظة رئيسية، حيث أشعلت أسعار المواد الغذائية المرتفعة الاضطرابات السياسية والاجتماعية في أطراف متفرقة من العالم واندلعت حوادث الشغب بسبب الجوع في بعض البلدان.
وشدد ساركوزي على “الضرورة الملحة للتحرك من أجل تعزيز الأمن الغذائي في وقت تشهد فيه 37 دولة أزمة غذائية خطيرة جدا. لا يمكننا البقاء غير مبالين بانتفاضة اولئك الذين لم يعد باستطاعتهم سد جوعهم في بلدان الجنوب”. وأشار الى ان بلاده ستضاعف اعتبارا من هذه السنة مساعدتها الغذائية من أجل مواجهة الأزمة الغذائية العالمية. وأضاف “سأقترح قريبا شراكة عالمية من اجل التغذية والزراعة. نحن بحاجة لتنسيق متزايد بين الفاعلين الدوليين والمؤسسات والدول والقطاع الخاص والمنظمات” واستطرد “أن الأزمة الغذائية تستدعي ردوداً فورية ولكن ايضا استراتيجية طموحة للزراعة”.
واعتبر المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس-كان الجمعة ان انتاج الوقود الحيوي من منتجات زراعية غذائية “يطرح مشكلة اخلاقية حقيقية” فيما تجتاح أزمة غذائية البلدان الفقيرة. وشدد على رفضه استخدام المحاصيل والمواد الغذائية من أجل انتاج الوقود.
في اثناء ذلك، وجه برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة نداء عاجلا الى الدول المانحة، مطالبا ب 756 مليون دولار اضافية، وقالت كريستيان برتيوم المتحدثة باسم البرنامج ان هذا المبلغ الذي تم احتسابه لمواجهة النقص في المواد الغذائية وارتفاع أسعار تلك المواد، يحل محل ال500 مليون دولار التي كانت المنظمة طلبتها في فبراير/ شباط.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد