هيئة التحقيق في مقتل ديانا تحمل سائقها المسؤولية
أعلنت هيئة تحقيق أن مقتل الاميرة ديانا في حادث سيارة في نفق بباريس قبل عشر سنوات انما جاء مخالفا للقانون وسببه القيادة التي تنطوي على اهمال جسيم من جانب السائق هنري بول والمصورين المتطفلين الذين كانوا يطاردون سيارتها.
وتوصلت الهيئة التي ظلت على مدى ستة شهور تستمع لشهادات أكثر من 250 شاهدا من مختلف أنحاء العالم لقرارها بالاغلبية يوم الاثنين بعدما تداولت الامر لمدة أربعة أيام في القضية التي استحوذت على اهتمام وسائل الاعلام في أرجاء العالم.
وبعد عشر سنوات على موت المرأة (36 عاما) التي كانت أكثر امرأة في العالم التقط لها صور قال جون ستيفنز رئيس الشرطة السابق في بريطانيا انه يأمل أن يؤدي ذلك في نهاية المطاف الى اغلاق ملف المأساة ودفن نظرية المؤامرة التي راجت حول القضية.
وفي مساء يوم الإثنين الذي توفيا فيه انسلت ديانا ودودي من المدخل الخلفي لفندق ريتز في باريس في محاولة فاشلة لتجنب جماعات مصوري المشاهير المتطفلين.
وتتبع المصورون الصديقين على دراجات نارية في نفق جسر الما والتقطوا صورا للاميرة التي كانت تصارع الموت وسط حطام السيارة المرسيدس بعد تحطمها في النفق.
واتهم محمد الفايد والد دودي وصاحب متاجر هارودز الشهيرة الامير فيليب زوج الملكة اليزابيث ووالد زوج الاميرة ديانا بأنه أصدر أوامر لاجهزة الامن البريطانية بقتل الاميرة ومنعها من الزواج من مسلم وانجاب طفل منه.
وفي بيان صدر بعد حكم هيئة التحقيق قال الفايد "لست الشخص الوحيد الذي قال انهما قتلا. ديانا تنبأت بأنها ستقتل وكيف سيتم ذلك. لذا فاني أشعر بخيبة أمل."
وأصر الفايد على ضرورة استدعاء الملكة وزوجها كشاهدين وقال "يجب ألا يكون احد فوق القانون."
وأضاف "لدي اعتقاد على الدوام بأن الامير فيليب والملكة يملكان دليلا مهما لا يعرفه سواهما".
وكان السائق هنري بول موظفا في فندق ريتز الذي يملكه الفايد. ومات بول في الحادث.
وقال رئيس هيئة المحلفين في المحكمة "حادث التحطم وقع بسبب السرعة وحالة سائق المرسيدس وبسبب سرعة وطبيعة المركبات التي تتبعها."
وأضاف رئيس المحلفين ان العناصر الاخرى التي ساهمت في الحادث كانت ضعف تحكم السائق بسبب تعاطيه الكحول وأن ديانا لم تكن تستخدم حزام الامان وأن السيارة ارتطمت بعمود داخل النفق.
وقال ستيفنز الذي قاد تحقيق الشرطة في الوفيات "يحدوني أمل أن يأخذ الجميع هذا الحكم باعتباره نهاية" للقضية.
وردا على سؤال ان كان من الممكن أن يقود الحكم الى توجيه اتهامات جنائية من جانب السلطات الفرنسية قال ستيفنز لمحطة اي.تي.في. نيوز "سيتعين عليهم النظر في الدليل الذي توصلت اليه هيئة التحقيق وسوف نكون على صلة وثيقة بهم بهذا الشأن."
ورفض جميع المصورين المعنيين حضور التحقيق وقال أحدهم ويدعى جاك لانجفين لمحطة اي.تي.في. نيوز انه ليس لديه ما يخفيه وفيما يتعلق بهيئة التحقيق قال لانجفين "بالنسبة لي كان الامر مضيعة للوقت".
وأمر رئيس القضاة اللورد سكوت بيكر بشكل محدد هيئة المحلفين بدحض نظريات المؤامرة بأن الحادث كان مدبرا.
وامتدت التحقيقات التي قدرت تكلفتها بأكثر من 20 مليون دولار في مختلف أنحاء العالم حيث جرى الاستماع لروايات شهود من خلال دوائر تلفزيونية مغلقة من فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وكينيا وأستراليا.
ولم يبق شيء من تفاصيل الحياة الخاصة لديانا طي الكتمان بعد استدعاء أصدقاء وأفراد من الاسرة وجواسيس وحراس شخصيين ورؤساء شرطة وسقاة للادلاء بارائهم في التحقيق.
وتأخرت التحقيقات عشرة أعوام لانه كان يتوجب على بريطانيا الانتظار لحين انتهاء العملية القانونية الفرنسية قبل أن يكون بالامكان بدء عملية تحقيق تجريها الشرطة البريطانية.
وتوصلت تحقيقات الشرطة الفرنسية والبريطانية الى أن الحادث المأساوي تسبب فيه السائق المخمور وقيادة السيارة بسرعة كبيرة.
ويقضي القانون البريطاني بوجوب تحديد سبب الوفاة حينما يموت الشخص بصورة غير طبيعية.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد