قادة الاحتلال لجنودهم في العراق:الجميع معادٍ فاطلقوا النارعلى سجيتكم
استعاد جنود اميركيون شاركوا في احتلال العراق مشاهد عن الفظائع التي ارتكبوها ضد المدنيين العراقيين وطبيعة الاوامر التي كانوا يتلقونها من ضباطهم والتي كانت تتعامل مع العراقيين جميعا كأعداء، يجب اطلاق النار عليهم عشوائيا.
ويقول الجندي الأميركي كليفتون هيكس، لدى إدلائه بشهادته أمام «منظمة المحاربين القدامى المناهضين للحرب في العراق» في واشنطن عشية ذكرى مرور 5 سنوات على الغزو، إن «دورية في عربة هامفي مجهزة برشاشات هوجمت من جهة اليسار من قبل متمردين أو ثلاثة». ويضيف «سمعت عندئذ عيارات نارية أيضا من جهة اليمين، حيث توجد منازل. بعد ذلك أطلقت الوحدة النيران في الاتجاهين».
ويوضح هيكس «أن مسنا وفتاة في العاشرة جرحا، وقتلت طفلة في السادسة»، كانوا يشاركون في حفل زواج. ويتابع «قتلت الطفلة برصاص جنود، بالكاد خرجوا من عمر المراهقة».
وبعدما أبلغت وحدته مسؤوليها عن العملية جاء الرد حالا «تشارلي مايك»، ما يعني باللغة العسكرية الأميركية «المهمة مستمرة». ويوضح «أطلقنا النار وسط حفل زواج، وقتل وجرح العديد من الأشخاص، وكل ما قيل لنا هو أن نواصل (العمل) وننسى».
ولإحياء ذكرى الغزو، استعاد عدد من الجنود فظائع الحرب في العراق، فوصفوا العنف الذي مورس تجاه المدنيين بأمر من قادتهم، وكذلك الفساد في البلاد أو الغارات التي لم يتم الإعداد لها بشكل جيد.
ويقول العنصر السابق في قوات المارينز آدم كوكش إن قصف قرية بأوامر «أطلقوا النار على سجيتكم»، يعني إطلاق اليد لإطلاق النار على كل ما يبدو غير طبيعي، هو أمر «يتعارض مع القواعد العسكرية التي تقضي «قطعا بتحديد» شخص، أو مكان كهدف عسكري قبل إطلاق النار».
ويتذكر الجندي ستيف كايسي من جهته، كلمات المسؤول عنه عند مدخل احد المقار السكنية «ان الجميع معاد لنا مسبقا، اذهبوا وأطلقوا النار كيفما تشاؤون. كما لو انه يعلن افتتاح العاب اولمبية مرعبة». ويقول «رأيت جنودا يطلقون النار على زجاج أمامي، أو جهاز تبريد محرك السيارة». ويؤكد أن معظم ضحايا هذه العملية لم يكونوا 700 أو 800 مقاتل عدو كما أعلن الرسميون، بل «مدنيون كانوا يسعون للهرب من ساحة المعركة».
ويقول الجندي كليفتون هيكس، لتوضيح خطوته بالمجيء للإدلاء بشهادته، «إني لست هنا لأصدر أحكاما على زملائي الجنود، بل إني هنا لأدين الحرب».
كذلك، انضم إلى حركة «المحاربين القدامى المناهضين للحرب» لويس مونتالفان، وهو كابتن سابق تغطي صدره الميداليات، ليندد بأكاذيب ضباط رفيعي المستوى والفساد المتنامي الذي يسود في العراق. وهذا المحارب القديم الذي خضع لعلاج نفسي لإصابته بالإرهاق، يدين بشدة إدارة الرئيس جورج بوش ويتهمها خصوصا بارتكاب «جرائم وخيانة وأكاذيب» في العراق، ويدعو الأميركيين إلى أن «يحسنوا الاختيار» في الانتخابات الرئاسية، مضيفا «صوتوا للمرشح الذي سيخرجنا بأمان من العراق».
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد