وزراء الخارجية العرب يدعمون الفلسطينيين عاطفياً
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه تم الاتفاق أثناء اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة على عدد من الخطوات للتعامل مع الوضع في قطاع غزة سترفع للقمة العربية المقررة في دمشق أواخر الشهر الجاري.
وقال موسى إن "الموقف السياسي من الأحداث في الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة يجب أن يكون واضحا، فإما أن تكون هناك عملية سلام أو لا"، مضيفا أن "الموقف السياسي يجب أن يرتبط بعملية السلام".
وأشار موسى إلى أن البيان الذي سيصدر عن وزراء الخارجية العرب بشأن غزة سيربط بين نتائج مؤتمر أنابوليس والوضع الحالي، مشددا على أن "مسار أنابوليس ترنح وانتهى بهذه العمليات الإسرائيلية" وأن ذلك "قضى نهائيا على فرص التسوية".
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا مساء الثلاثاء تحويل جلستهم التشاورية التي كانوا يعقدونها إلى اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة.
من جانبه أكد وزير الخارجية في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية رياض المالكي ضرورة أن يكون هناك "التفاف من قبل جميع الفلسطينيين حول الرئيس محمود عباس في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني من حصار وعدوان".
ودعا المالكي إلى "ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل أن نتمكن من دحر هذا الاحتلال وإنهاء كل المجازر التي ترتكب بحق شعبنا في قطاع غزة".
وقال الوزير إن حديث المسؤولين الفلسطينيين مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس خلال زيارتها الثلاثاء لرام الله تركز "على الوضع في قطاع غزة وضرورة وقف العدوان على القطاع وبقية الأراضي الفلسطينية".
وكانت رايس جددت في مؤتمر صحفي مشترك مع عباس في رام الله دعوتها الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف محادثات السلام في أسرع وقت ممكن.
كما طالبت بوقف الصواريخ الفلسطينية من غزة ضد المدنيين الإسرائيليين، معربة عن قلقها في الوقت ذاته إزاء سقوط الضحايا المدنيين الفلسطينيين خلال عملية "الشتاء الساخن" الإسرائيلية.
وبدوره طالب عباس بمناخ ملائم وتثبيت هدنة دائمة بين الطرفين لتحقيق اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي بحلول نهاية العام الجاري.
وهاجم عباس من وصفهم بالمتطرفين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, قائلا إنهم يعرقلون مفاوضات السلام. كما عدد بعض معوقات المحادثات بين الجانبين ومن أبرزها الاستيطان واحتجاز آلاف الأسرى بالإضافة إلى الحواجز والحصار.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد