الإسكوا ترصد طرقنا وتحذرنا من كثافة حوادثنا المرورية

أكدت نشرة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الاسكوا» التابعة إلى منظمة الأمم المتحدة والتي تضم 13 بلداً عربياً.

وتحت عنوان (استعراض سلامة المرور على الطرق في بلدان مختارة من منطقة الاسكوا) أن حوادث المرور في سورية في الفترة من عام 1975 إلى عام 2006 وحسب مؤشر الوفيات (وفاة لكل 100 ألف نسمة) أن هذا المعدل تراوح ما بين 7.47 في عام 1984 و 15.3 في عام 1979، وأن هذا المؤشر لا يتبع منحى ثابتاً بل يتأرجح من عام لآخر وقد يكون السبب في هذا التأرجح عدم الدقة في جمع البيانات في الفترة من عام 1975 إلى عام 2000 ويلاحظ أنه بدءاً من عام 2001 وحتى عام 2003 أخذ المؤشر يستقر حول الرقم 11 وهذا بحد ذاته يتجاوز بكثير المؤشر المسجل في العديد من البلدان المتقدمة الأمر الذي يستدعي الإسراع في وضع الخطط الاستراتيجية للعمل على خفض هذا المؤشر ومن الملاحظ أيضاً أنه منذ عام 2005 بدأ عدد الوفيات المسجلة يشهد ارتفاعاً ملحوظاً فارتفع بنسبة 32 في المئة من عام 2004 إلى عام 2005 وبنسبة 26 في المئة في عام 2006 أما المؤشر الثاني (عدد الوفيات لكل 10 آلاف مركبة) فيبدو أفضل بكثير من الأول حيث سجل انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 80 في المئة من عام 1975 إلى عام 2003 وهذا يدل على أن نسبة الزيادة في عدد المركبات في نفس الفترة والتي بلغت 887 في المئة فاقت بكثير نسبة الزيادة في عدد الوفيات للفترة نفسها والتي بلغت 94.8 في المئة. 
 ‏ وتظهر البيانات الفرق الشاسع في مؤشر عدد الوفيات بالنسبة إلى عدد السكان بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية وقد استخدم مؤشر الوفيات لكل 1مليار سيارة ـكلم الذي يعطي دلالة أفضل لأنه يتعلق مباشرة بحجم المرور الحقيقي على الطرق حيث إن ارتفاع عدد السكان لا يعني بالضرورة ارتفاع حجم حركة المرور على الطرق. ‏

أحد الجداول يسجل مقارنة في عدد حوادث المرور التي تم تسجيلها في المحافظات السورية بين عام 2003 و2006 ويوضح أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الحوادث المسجل في كل المحافظات حيث بلغت نسبة الزيادة في عدد الوفيات 11.3% (في محافظة دمشق 32.7% بينما في محافظة اللاذقية 0.71%) وبلغت نسبة الزيادة في مجموع الحوادث في الفترة نفسها حوالي 17% (محافظة دمشق 25.6% و 0.00% في محافظة اللاذقية) وهذا التفاوت الواضح في الزيادة سجلته نسبة الوفيات ونسبة الحوادث ما بين المحافظات يستوجب المراجعة لدراسة الأسباب التي ساهمت في الزيادة الملحوظة في عدد الحوادث في بعض المحافظات واستقرار عدد الحوادث في محافظات أخرى. 
 أحد الجداول في نشرة الاسكوا يشير إلى أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المخالفات التي سجلت في عام 2004 مقارنة بعام 2003 وخاصة المخالفات المتعلقة بالمرور الممنوع والوقوف الممنوع وربما يعود ذلك إلى زيادة التشدد في تطبيق القانون وتسجيل المخالفات غير أن من اللافت ارتفاع عدد الأشخاص الذين ضبطوا بسبب عدم حيازتهم رخصة سوق بالرغم من عدم تسجيل زيادة ملحوظة في نسبة المخالفات المتعلقة بتجاوز الإشارة الضوئية فقط 0.43% إلا أن ارتفاع عدد هذا النوع من المخالفات التي فاقت ربع مليون مخالفة يدل على عدم تقيد السائقين بالإشارة الضوئية وهذا يستدعي الانتباه نظراً لخطورة الحوادث الناجمة عن ذلك وضرورة وضع الإجراءات الكفيلة بالحد من هذه المخالفة وتطبيق العقوبات المنصوص عليها بحق المخالفين. ‏

في الجدول الوارد في النشرة بخصوص المخالفات الخطرة التي تم ضبطها خلال عامي 2003 و 2004 نستعرض أهم المؤشرات زيادة ونقصاناً والتي تعكس بشكل عام زيادة هذه المخالفات كالتالي: ‏

ـ السرعة الزائدة 18003 مخالفات في العام 2004 عن العام 2003. ‏

ـ تجاوز الإشارة الضوئية زيادة 1083. ‏

ـ مرور ممنوع زيادة 41947 مخالفة. ‏

ـ وقوف ممنوع زيادة 212465 مخالفة. ‏

ـ مخالفات ممرات المشاة أقل بـ4465 مخالفة. ‏

ـ قيادة قبل الحصول على إجازة سوق زيادة 298 مخالفة. ‏

ـ مخالفات تشفيط أقل بـ2164 مخالفة. ‏

المصدر: تشرين