المازوت مستقر وغش البنزين مستمر والأسعار تقفز والمواطن يهبط
ليس هناك مستجدات كثيرة أو لافتة للانتباه في مسألة الأسواق والأسعار خلال الأسبوع الماضي باستثناء التذبذب في أسعار الذهب.
الجديد الذي ربما يكون وحيداً هو ما لاحظه العديد من المستهلكين حول التنزيلات الحقيقية على أسعار الملابس لدرجة أن بعض المحال وصلت لديها نسبة التنزيلات إلى 50% بشكل فعلي في حين أن بعض المحال أعلنت عن نسبة تنزيلات 50 و70% من الأسعار لكنها رفعت قبل التخفيض أسعارها بحدود 30% فكانت نسبة التنزيلات بحدود 20% فقط.
وقد عزا العديد من المتابعين لشؤون الأسواق التنزيلات الكبيرة في أسعار الألبسة إلى حالة الركود الكبيرة وتراجع القوة الشرائية لدى المستهلكين بسبب ما أنفقوه خلال الشهر الأول من أموال مضاعفة لتأمين مادة المازوت التي استهلكت حتى المدخرات اليسيرة لدى ذوي الدخل المحدود.
كما أن موجة الغلاء التي شملت معظم المواد والسلع أسهمت بدورها في تراجع القوة الشرائية للشريحة الأكبر من المستهلكين علماً أن 70% من السكان في سورية يمكن أن يصنفوا في خانة ذوي الدخل المحدود.
ومن المفيد أن نذكر أن مظاهر الازدحام على محطات الوقود وارتفاع أسعار مادة المازوت اختفت وعادت المادة إلى أسعارها الطبيعية ولم يعد هناك أي اختناقات والأسباب يمكن حصرها في أمرين:
الأول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من خلال تزويد كل المحطات بصهاريج ثابتة إضافة إلى خزانات المحطات.
والثاني انحسار موجة الصقيع وحصول القسم الأعظم من المستهلكين على حاجتهم.
لكن بالنسبة لاسطوانة الغاز فما زال سعرها مرتفعاً يبيعها الموزعون بين 200 ـ 250 ليرة.
أما غش البنزين فأضحى ظاهرة مستمرة رغم إجراءات الرقابة وله أشكال متعددة فأصحاب المحطات يعمدون في بعض الأحيان إلى خلط البنزين إما بالمازوت أو الزيوت أو مادة الكاز أو يتلاعبون بعداد الكميات فيؤشر العداد على كمية عشرين ليتراً بينما تكون الكمية الحقيقية ليست أكثر من 18 ليتراً في أحسن الأحوال.
وبالعودة إلى أسعار السلع الأساسية فليس هناك أي مبرر لارتفاع أسعار الأرز من أنواع صنوايت أو غيره فسعر الكغ في السوق السورية يصل إلى ستين ليرة بينما في البورصات العالمية فإن سعره ووفقاً للإنترنت لا يزيد على عشرين ليرة.
وبالتطرق إلى أسعار اللحوم نجد أن قرار منع تصدير العواس ما زال يسهم في كسر أسعار المادة فقد استقرت أسعار مبيع ذكور العواس على 150 ل.س للكغ الحي في الوقت الذي يعاني فيه المربون من مصاعب كبيرة في توفير الأعلاف الجاهزة للقطيع... ما اضطر الكثيرين إلى بيع أنثى العواس بألفي ليرة فقط تخلصاً من عدم توفر العلف لها.
أما أسعار لحوم البقر فاستقرت على 350 ل.س للكغ والفروج يباع 110 مذبوج ومنظف.
أما أسعار الأعلاف فقد وصل سعر طن الذرة الصفراء إلى 15750 ل.س وفول الصويا إلى 24750 ل.س والشعير إلى 19500 ل.س للمستورد أما البلدي الأسود فيباع بـ 22 ل.س.
والقمح بـ 19500 ل.س.
والتبن بـ 1200 ل.س.
أما أسعار الخضر والفواكه فالورقيات لا تزال أسعارها مرتفعة بسبب ما أصابها من أضرار ناجمة عن موجة الصقيع...
والتفاح الشتوي انخفضت أسعاره بعض الشيء فالنوع الأول الذي كان يباع بتسعين ليرة انخفض إلى 75 ل.س وفي بعض الأسواق إلى ستين ليرة.
كما أن الحمضيات عموماً لم تشهد أي هزة كبيرة في الأسعار في العام الحالي.. إذ تباع كل الأصناف بين 15 ـ 40 ل.س.
والبطاطا الغذاء الشعبي والمادة الأكثر استهلاكاً تباع بين 15 ـ 25 ل.س.
أما الورقيات فما زالت أسعارها مرتفعة فجرزة البقدونس بـ 20 ل.س.
وأخيراً بيع غرام الذهب يوم أمس 1210 ل.س لعيار 21 وسجلت الأونصة 903 دولارات.
وقد تذبذبت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي بسبب الطلب الكبير بمناسبة عيد الفالنتين كما أكد السيد جورج صارجي رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات إذ تراجع من 1240 إلى 1230 إلى 1220 ليستقر يوم أمس على 1210 ل.س.
ويتوقع السيد صارجي استحالة هبوط الذهب عن الألف ليرة للغرام في السوق السورية مستقبلاً كما يتوقع أن يصل سعر أونصة الذهب إلى ألف دولار.
وبالنسبة لسعر صرف الدولار فقد بيع يوم أمس بـ 48 ل.س واليورو بـ 70.50 و71.70 ل.س.
وأخيراً ما زال مربو الدواجن يعانون من ارتفاع أسعار الأعلاف رغم السماح لهم بتصدير المادة وفق نظام محدد وقد بيع صحن البيض في أرض المزرعة بـ 125 ل.س وحدد السعر الرسمي للمستهلك بـ 135 ل.س كما أن كلفة البيضة الواحدة ارتفعت إلى 5.10 ل.س.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد