مبادرة الحص لحل الأزمة اللبنانية
اقترح رئيس وزراء لبنان السابق سليم الحص مبادرة لحل الأزمة السياسية بالبلاد تركز على تكوين الحكومة المقبلة من 16 وزيرا بدلا من 30 وتطبيق المبادرة العربية شرط أن يكون رئيس الوزراء محايدا وتوافقيا.
وعزا الحص السبب الرئيسي في استمرار الأزمة إلى إصرار الأطراف على تكوين حكومة من 30 وزيرا، معتبرا أنه "لا يرى ضرورة لذلك".
وأضاف أنه بهدف ألا يكون للفريقين المتصارعين حق الاستئثار بالقرارات أو تعطيلها، اقترح توزيعا يشمل ستة وزراء للأكثرية وخمسة للمعارضة وخمسة للرئيس، مضيفا أن هذه الاقتراحات التي بعثها للجامعة العربية والمسؤولين اللبنانيين لم تجد لحد الآن أي صدى.
وكانت جامعة الدول العربية حذرت على لسان أمينها العام عمرو موسى من أن استمرار تأخير انتخاب رئيس للبنان سيشكل ضربة للاستقرار في هذا البلد ويؤدي إلى تدهور الأمور ودخول "أجهزة دولية على خط الأزمة".
تجدر الإشارة إلى أن منصب الرئاسة في لبنان شاغر منذ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأن الخلاف الحالي بين الموالاة والمعارضة يتمحور على تقاسم الحصص في حكومة الوحدة الوطنية المفترض تشكيلها بعد انتخاب رئيس توافقي.
وفي سياق متصل حذر حزب الله من رد المقاومة على إطلاق النار الذي قام به جنود إسرائيليون أمس قرب قرية الغجر الحدودية المقسمة وخلف مقتل مواطن لبناني وإصابة آخر بجروح.
ونقلت أسوشيتد برس عن النائب عن الحزب حسين حاج حسن قوله إن هذا الحادث "لن يمر مرور الكرام وإن الشعب لن يظل ملتزما الصمت، إنه من حق المقاومة الرد يوما ما بأي طريقة".
وكان الأمين العام للحزب حسن نصر الله قد هدد إسرائيل أخيرا من أن صبر المقاومة بدأ ينفذ اتجاه ما وصفه بالخروقات الإسرائيلية المتكررة للأراضي اللبنانية.
وفي نفس الإطار اعتبر الحص أن تقرير فينوغراد أكد بشكل واضح أن إسرائيل كانت تعد مسبقا لحربها ضد لبنان صيف 2006، مضيفا أنها (إسرائيل) تعلمت من هذه الحرب أنها لم تعد تتوفر على تفوقها العسكري المعتاد وأن المقاومة قادرة على الوقوف في وجهها.
ولم تسجل منذ انتهاء الحرب على لبنان في صيف 2006 سوى حوادث قليلة على الحدود بين إسرائيل ولبنان حيث تنتشر قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان(يونيفيل) والجيش اللبناني.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد