الحرب الالكترونية تهدد الأسواق المالية

01-12-2007

الحرب الالكترونية تهدد الأسواق المالية

سُلطت الاضواء في بريطانيا على اخطار «الحرب الباردة الالكترونية» التي اصبحت تمثل اكبر تهديد امني لاستقرار العالم واسواقه المالية، وحتى لبناه التحتية المدنية، اضافة الى جهود اكتشاف مجالاته الفضائية وموارده الاساسية.

وتوقع تقرير اصدرته امس شركة «مكافي» لأمن الشبكات الالكترونية والانترنت، بعنوان ان «الحرب الباردة الالكترونية» التي تشن على أجهزة الكومبيوتر في العالم، تُنذر بالتحول الى أكبر تهديد امني في العقد المقبل.

وافاد «ان نحو 120 دولة تُطور اساليب استخدام الانترنت كسلاح لاستهداف أسواق المال ونظم الكومبيوتر والخدمات الحكومية اضافة الى الشبكات الالكترونية لتوزيع الكهرباء والغاز والماء». وأضاف أن أجهزة الاستخبارات تختبر شبكات الدول الاخرى بصورة روتينية بحثاً عن ثغرات و»أن أساليبها تزداد تطوراً كل عام». وقال نائب رئيس مختبرات «مكافي أفيرت» جيف غرين ان «الجريمة الالكترونية الآن مشكلة عالمية، لقد تطورت تطوراً هائلاً ولم تعد تهدد الصناعة والافراد فحسب... بل تهدد الامن القومي تهديداً متزايداً».

وكانت قوات حليفة من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة شاركت بين الثالث والخامس من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي في مناورات، اطلق عليها اسم «وايكومب وارييور»، استهدفت احباط «هجوم عنكبوتي» على اوروبا والعالم الحر. وشاركت في «العملية العسكرية» نحو 150 طائرة مقاتلة وهليكوبتر متطورة اضافة الى قواعد اسناد ارضية. وافاد بيان ان «الهدف هو تنسيق الدفاع عن العالم الحر في منطقة معادية تتعرض للاطباق الالكتروني وتمنع الاسلحة المختلفة من الاتصال في ما بينها وتنفيذ مهامها».

وتتزعم الولايات المتحدة جهود الدول الغربية في الحرب الالكترونية ومكافحة اي هجمات معادية مستهدفة اولاً الحفاظ على تفوقها العسكري وعلى قدرتها السيطرة على الفضاء الخارجي والتدخل في اي بقعة من العالم من دون عوائق او عراقيل. وتخصص واشنطن ما يصل الى خمسة في المئة من موازنتها العسكرية للانفاق على تطوير شبكات الامان الالكترونية في الداخل والخارج.

وذكر تقرير «مكافي» أن الصين تتصدر الحرب الالكترونية وأن اللوم ألقي عليها في هجمات عدة اخيرة على الولايات المتحدة والهند وألمانيا. وقال مدير الابحاث والاستخبارات في واشنطن جيمس وولفينون «ان الصينيين كانوا اول من استخدم الحرب الالكترونية لاهداف سياسية وسياسية». لكن بكين تنفي هذه التهم وتصفها بانها «مزاعم غير موصوفة».

وحذر التقرير الذي جُمعت المعلومات الواردة فيه بمشاركة أكاديميين ومسؤولين من وكالة مكافحة الجريمة المنظمة في بريطانيا ومكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي وحلف شمال الاطلسي، من أن الهجمات على مواقع الكترونية خاصة وحكومية في استونيا في نيسان (ابريل) وايار (مايو) من السنة الجارية لم تكن سوى «قمة جبل الجليد». وقالت استونيا ان الاف المواقع تأثرت في الهجمات التي استهدفت شل البنية التحتية في البلد الذي يعتمد بشدة على الانترنت. وبدا أن هذه الهجمات مصدرها روسيا لكن الكرملين نفى أي دور له فيها.

وذكر التقرير أن «الهجمات الالكترونية تطورت، من مجرد عمليات بحث بدافع الفضول في البدء، الى عمليات جيدة التمويل والتنظيم من التجسس السياسي والعسكري والاقتصادي والتقني». وحتى الآن، وكما يقول الحلف الاطلسي، لا تزال دول عدة غير مستعدة للحرب الالكترونية وهي عرضة لهجمات قراصنة الكومبيوتر والجريمة المنظمة.

وكان البريطاني غاري ماكينن نجح، بصورة فردية العام 2002 ، في الدخول الى الشبكة الالكترونية لوزارة الدفاع الاميركية وحتى في اقتحام الكترونيات القاعدة البحرية في جيرسي وبعد تحقيقات طويلة تمكنت الاستخبارات الاميركية والبريطانية من ملاحقته وتحاول اميركا استرداده لمحاكمته.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...