نيويورك تايمز: بوش يلجأ إلى سفاسف الأمور لكسب التأييد في كبائرها
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أمس السبت إن الرئيس الأميركي جورج بوش، مع اقتراب بدء سنته الأخيرة في الرئاسة، وتحكم الديمقراطيين في الكونغرس، وموت مبادراته المحلية الرئيسة في الكونغرس، يجري تغييرا على أجندته لما بات يعرف بـ"قضايا مائدة المطبخ"، أي صغائر الأفكار التي تؤثر في حياة المواطنين العاديين ولا تحتاج إلى موافقة الكونغرس.
وقالت الصحيفة إن بوش، مع تضاؤل نفوذه السياسي على غرار سلفه بيل كلينتون، بات يستخدم سلطاته التنفيذية ومنبره الرئاسي لجعل الخطط الصغيرة تبدو كبيرة.
وقالت إنه توجه في الفترة الأخيرة إلى خليج تشيسابيك في ميريلاند لإعلان حماية فدرالية على نوعين من السمك، وظهر في روز غاردن لدعوة المقرضين إلى مساعدة مالكي المنازل بإعادة تمويلهم.
وقالت نيويورك تايمز إن أجندة "مائدة المطبخ" تعتبر جزءا من إستراتيجية سياسية محلية أوسع لإيجاد سبل جديدة وخلاقة تهدف إلى مشاركة الشعب مع تضاؤل أيام بوش وتراجع نفوذه في الكونغرس.
ونسبت الصحيفة إلى نائب كبير الموظفين في البيت الأبيض جول كابلان قوله إن "هذه القضايا لا يقصد منها أن تكون في مركز الجدل السياسي، ولكنها في الحقيقة من الأهمية بمكان بالنسبة للعديد من الأميركيين".
أحد الجمهوريين المقربين من البيت الأبيض والمطلعين على هذه الإستراتيجية، قال إن الهدف منها هو الحديث مع الأميركيين حول قضايا بعيدة عن العراق والإرهاب حتى تكون يد بوش أقوى في قضايا تهمه هو، كنقض قرارات الإنفاق أو حث الكونغرس على تمويل الحرب.
وقال "إنها تذكرة مرور لتحقيق مبدأ التواصل لأن اهتمام بوش الآن حتى مع القاعدة الجمهورية محصور في الإرهاب والقتال أو مقاضاة حرب العراق"، وأضاف "إنها طريقة لبقائه في اللعبة لأنك ستحقق مبدأ التواصل فقط إذا كنت تهتم بقضايا الناس التي يتحدثون عنها في حياتهم اليومية".
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الإستراتيجية مقتبسة من سلفه كلينتون ومستشاره ديك موريس حين طورا إستراتيجية مماثلة عام 1996 بعد أن هيمن الجمهوريون على الكونغرس، تتضمن المبادرات التي وصفها النقاد بأنها مبادرات "الكرة الصغيرة"، كالزي المدرسي ومنع تجول المراهقين، وغيرها.
المصدر: الجزيرة نقلاً عن نيويورك تايمز
إضافة تعليق جديد