دمشق تعدوزيرة الخارجية القبرصية بتحرك لوقف«التطبيع»مع شمال قبرص

علم ان زيارة وزيرة الخارجية القبرصية اراتو كوزاكو ماركوليس لدمشق امس استهدفت العمل على وقف «التطبيع» القائم بين سورية وشمال قبرص والبحث في ملفات الشرق الاوسط، بما في ذلك سبل حل الازمة اللبنانية.

وقالت مصادر رسمية ان ماركوليس اجرت محادثات مع الرئيس بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، وجرى «استعراض تطورات الأوضاع في كل من العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وعملية السلام، وتم الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين، خصوصا في المحافل الدولية».

وبدأ القبارصة اليونانيون بالتحرك تجاه دمشق بعد زيارة وفد اكاديمي سوري لشمال قبرص وزيارة وزير خارجية قبرص الشمالية تورغاي افسي لدمشق قبل ان يقام خط نقل بحري بين ميناء فماغوستا واللاذقية.

وبعدما اجرت ماركوس محادثات مع المعلم في نيويورك، تسلم الاسد في 20 الشهر الماضي رسالة بهدف التنسيق بين البلدين وإقناع سورية بوقف تحسين علاقاتها مع شمال قبرص وتجميد العمل بالخط البحري الذي تعتبره دمشق «جزءا من التواصل الشعبي والتجاري بين الطرفين من دون ان يعني اعترافا رسميا بشمال قبرص».

وقالت المصادر السورية امس ان دمشق «ستعمل على ايجاد صيغة بحيث تكون جميع الاطراف مرتاحة»، علما ان سورية كانت انزعجت بسبب تماشي قبرص واليونان مع السياسة الاوروبية غير المعلنة بعزل سورية في السنوات السابقة في مقابل مساعي تركيا، الدولة الوحيدة التي تعترف بشمال قبرص، لكسر العزلة واستمرار العلاقات السياسية.

وعلم ان محادثات امس تناولت ايضا الاوضاع في الشرق الاوسط. ونقلت المصادر عن الوزيرة القبرصية قولها ان اللقاءات التي اجرتها في بيروت دفعتها الى الاعتقاد ان «الامور معقدة وصعبة» وأن «هناك رغبة لدى جميع الاطراف بإيجاد حل».

وتبلغت ماركوليس من الجانب السوري موقف دمشق الداعي الى ضرورة ان يكون رئيس لبنان «توافقياً بين جميع الاطراف، وان يكون الحل من الداخل من دون تدخل خارجي وضرورة الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره» قبل استعراض الجهود التي تبذل لحل الازمة بما فيها الجهود الفرنسية.

إبراهيم حميدي

المصدر: الحياة