قوة أفريقية خالصة لحفظ السلام في دارفور
قال عمر كوناري، رئيس الاتحاد الأفريقي، إنه قد تم التعهد بإرسال العدد الكافي من الجنود الأفارقة ليشكلوا قوة حفظ السلام الدولية في إقليم دارفور السوداني المضطرب، بحيث يكون جميع العناصر من القارة الأفريقية.
وأضاف كوناري إن دول الاتحاد الأفريقي، الذي أرسل قوة قوامها 7000 عسكري إلى دارفور، تستطيع أن ترسل كامل قوات حفظ السلام المطلوبة لدعم العناصر الموجودة حاليا في الإقليم.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى قد جادلت بأن أفريقيا ليس لديها العدد الكافي من الجنود المدربين لتشكيل قوة فعالة ذات مصداقية ويمكن التعويل عليها.
وجاءت تصريحات كوناري في أعقاب محادثات أجراها في العاصمة السودانية الخرطوم مع الرئيس عمر حسن البشير، الذي طالما اعترض على وجود جنود غير أفريقيين في عداد قوة حفظ السلام المقترحة.
وقال كوناري بعد اللقاء مع البشير: "أستطيع التأكيد اليوم بأننا قد تلقينا التزامات كافية من الدول الأفريقية بحيث لن نحتاج إلى اللجوء إلى قوَّات غير أفريقية."
وأضاف: "إن الكرة الآن في ملعب الأمم المتحدة" لقديم التمويل اللازم للقوة.
من جانبه، قال الرئيس السوداني بعد لقائه كوناري: "نحن ندعم قوة الاتحاد الأفريقي التي تقوم بتعزيز جهود الحكومة السودانية في إرساء الأمن والسلام والاستقرار في دارفور."
ويقول المراسلون إن تصريحات كوناري ستثير استغراب الأمم المتحدة التي كانت قد أصدرت الأسبوع الماضي قائمة بأسماء الدول الآسيوية التي تعهَّدت بإرسال جنود للمساهمة في القوة الدولية التي يتعين إقرار تشكيلها مع نهاية الشهر الجاري.
ومن بين تلك الدول الآسيوية التي أعلنت استعدادها للمشاركة باكستان ونيبال وأندونيسيا وبنغلاديش وماليزيا وتايلاند والاردن.
وكانت قائمة الدول التي أكَّدت تعهداتها بالمشاركة في قوة حفظ السلام في دارفور، والتي سيبلغ تعدادها حوالي 26 ألف عنصر، قد شملت مصر ونيجيريا وبوركينا فاسو وإثيوبيا وأوغندة ورواندا وتنزانيا وغانا.
يُذكر أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية لم تعلن عن مشاركتها في قوة حفظ السلام المذكورة في دارفور.
وسبق للأمم المتحدة أن أعلنت عن توصلها إلى اتفاق مع السودان والاتحاد الأفريقي على أن يكون معظم عناصر القوة المقترحة من القارة الأفريقية.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، جان هول لوت، لوكالة رويترز إن القوات ستحتاج الى مروحيات قتالية ومهندسين وسائقين وعربات لنقل المؤن بين بور سودان ودارفور.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد