الأسعار تواصل سعارها وآب يحرق جيوب الآباء
موجة جديدة من ارتفاع الأسعار والغلاء ضربت جيوب المستهلكين وبائعي المفرق... جنى منافع فحشها الموزعون وتجار الجملة والتاجر الوسيط.. أما فيما يتعلق بالأسباب فهي متعددة..
فموجة الحر الشديد خلال الأسبوع الماضي والذي سبقه أدت إلى زيادة الطلب على المياه الغازية والمياه المعدنية فاستغل تجار الجملة والموزعون ذلك فرفعوا ثمن العبوة الصغيرة والكبيرة بمقدار خمس ليرات اضطر بائع المفرق لرفع السعر بدوره بمقدار خمس ليرات لكي يضمن لنفسه هامشاً معقولاً من الربح.
وإذا لم يفعل ذلك فإن الخسارة حليفه.. فقارورة المياه المعدنية التي كانت تباع للمستهلك بـ 20 ـ 25 ل.س أصبحت بـ 30 ليرة سورية.
أما بالنسبة للمشروبات الغازية فقد أجهز الموزعون وتجار الجملة على كامل أرباح بائع المفرق الذي لم يستطع رفع السعر لأن جيرانه الذين تمكنوا سابقاً من التخزين لم يتأثروا بموجة الغلاء ولم يرفعوا الأسعار..
أما بالنسبة لمادة الحمص «الحب» فمرد ارتفاع أسعارها إلى ضآلة الإنتاج وسوء الموسم الزراعي السابق وبالتالي قلة الكميات المعروضة في الأسواق ما أدى إلى زيادة الطلب على المادة فهي غذاء شعبي يقدم في المطاعم الشعبية والسياحية ذات النجوم المتعددة.
وهي من الأطباق الأساسية لكل الموائد.. فقد تجاوزت أسعار النوع الأول من المادة عتبة الـ 65 ل.س للكغ الواحد.
أما البطاطا فلم تعد إلى أسعارها السابقة التي كانت متداولة قبل عام.. فما زال الكغ الواحد يباع بـ 20 ـ 30 ل.س وفقاً للنوع والجودة.
أما ارتفاع أسعار الفروج فله أسباب متعددة أولها كثرة الطلب بسبب الموسم السياحي والثاني قلة الإنتاج التي مردها إغلاق عشرات المداجن قبل عام بسبب شائعات انفلونزا الطيور وارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً.. فقد ارتفع سعر طن فول الصويا المادة الأساسية الداخلة في تركيب خلطة علف الدواجن إلى أكثر من أربعة آلاف ليرة لكل طن.
فسعر الفروج المشوي لا يزال فوق المئتي ليرة أما الفروج المذبوح والمنظف فيتراوح سعره بين الـ 120 ل.س إلى 150 ل.س وما يسمى صدر الفروج يباع بين 250 ـ 300 ل.س..
كما أن موجة الغلاء طالت أسعار الفول الحب اليابس إذ يباع الكغ الواحد منها بـ 65 ل.س للنوع الأول.
بيض الدجاج تحركت أسعاره هو الآخر رغم قلة الطلب على المادة في الصيف والسبب ارتفاع أسعار الأعلاف..
المادة الوحيدة التي تشهد انخفاضاً مستمراً في أسعارها هي أجهزة الهاتف الخلوي «الموبايل» بسبب ظهور أنواع جديدة ورغبة المستهلكين بتبديل أجهزتهم وشراء الأحداث.. فلم يعد هناك أي تجمع سكاني يخلو من العديد من المحال التجارية لبيع أجهزة الموبايل، وللعلم فإن البعض يقدر أن عدد أجهزة المشتركين بخدمة الخلوي في سورية يتجاوز المليوني مشترك.. ففي مراكز المدن والضواحي يندر أن يكون لدى أي أسرة أقل من جهازي موبايل.
لكن اللافت في مسألة الأسعار للصيف الحالي عدم ارتفاع أسعار الاسمنت إلى ما يماثلها في الصيف الماضي.
فطن الاسمنت يباع حالياً بين 8200 ل.س إلى 8600 ل.س والحديد انخفض سعره.
بينما كان قبل شهر بـ 34 ألفاً وحالياً بـ 32.250 ألف ليرة علماً أن طن الاسمنت كان يباع في الصيف الماضي وبالسوق السوداء بعشرة آلاف ليرة.
أما أسعار الألبسة وخاصة النسائية تشبه المتاهة.. وأسعارها تحدد وفقاً للماركات والموديلات ورغبة التجار في الربح الكبير.. ففي أسواق دمشق يمكن أن يلاحظ أي مراقب أو متتبع للأسعار فساتين معروضة بدءاً من خمسة آلاف ليرة لتنتهي عند ثلاثين ألف ليرة.
أسعار الخضر والفواكه بدأت هي الأخرى بالتحرك بسبب قلة مياه الري لكن في كل الأحوال تبقى في حدود المعقول.. فالعنب يباع بين 30 ـ 60 ل.س والبطيخ الأحمر بين 5 ـ 10 ل.س والبندورة بـ 10 ل.س والخيار بـ 25 ل.س أما الليمون الحامض فيباع بـ 40 ل.س.... أما الزيوت النباتية فما زالت تشهد ارتفاعات مستمرة إذ بلغ ارتفاع الكغ الواحد أكثر من 20 ل.س. أخيراً بيع غرام الذهب يوم أمس بـ 935
أما الدولار فعلى حاله إذ يتم صرفه بـ 50 ل.س واليورو بـ 67 ل.س.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد