طبول الحرب النووية تدق من روسيا.. بكين تدعو للهدوء وباريس تطالب بالتعقّل
دعت الصين، يوم الأربعاء، إلى التزام الهدوء وضبط النفس، وذلك عقب إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يوسع إمكانيات استخدام الأسلحة النووية.
وخلال مؤتمر صحفي دوري، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، على أهمية الحوار والتشاور بين الأطراف المعنية لخفض التوترات الحالية. وقال: “في الظروف الراهنة، يتعين على الجميع العمل معاً من خلال الحوار لتهدئة الوضع”.
تأتي دعوة الصين بعد توقيع بوتين مرسوماً، الثلاثاء، يوسع نطاق استخدام روسيا لترسانتها النووية، في خطوة وصفها بأنها رد على دعم واشنطن لكييف بصواريخ بعيدة المدى تستهدف مناطق داخل روسيا.
وكان بوتين قد أشار سابقاً إلى أن أي هجوم تنفذه دولة غير نووية، بدعم من قوة نووية مثل الولايات المتحدة، قد يُعتبر عدواناً مشتركاً، مما قد يؤدي إلى استخدام الأسلحة النووية.
ردود فعل غربية غاضبة
لاقى هذا التغيير في العقيدة النووية الروسية استنكاراً واسعاً في الغرب. الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وصف الموقف الروسي بأنه “تصعيدي”، داعياً بوتين إلى التحلي بالعقلانية. كما حث ماكرون الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على استخدام نفوذه لوقف الحرب في أوكرانيا.
موقف الصين من الحرب
تؤكد الصين باستمرار دعمها لحل سياسي للأزمة الأوكرانية، مع الدعوة إلى احترام سيادة جميع الدول، بما فيها أوكرانيا. ورغم إعلانها الحياد منذ بداية النزاع في 2022، شهدت العلاقات بين بكين وموسكو تقارباً ملحوظاً، حيث تقدم الصين دعماً اقتصادياً ودبلوماسياً لروسيا.
انتقادات غربية للصين
واجهت بكين انتقادات متكررة من الدول الغربية بسبب عدم إدانتها الصريحة للغزو الروسي لأوكرانيا. في الوقت نفسه، تواصل الصين دعواتها المتكررة لمحادثات سلام، مؤكدة ضرورة التوصل إلى حلول دبلوماسية لإنهاء الصراع.
وكالات
إضافة تعليق جديد