وعود كهربائية: زيادة ساعات التقنين خلال الشتاء
توقع المدير العام لشركة الكهرباء في دمشق، لؤي ملحم، أن تشهد العاصمة السورية زيادة في ساعات التقنين الكهربائي خلال فصل الشتاء المقبل، بسبب الارتفاع المتوقع في استهلاك الطاقة. وأوضح ملحم أن الشركة قامت في الشهرين الأخيرين بأعمال صيانة وقائية في محطات التحويل، كما قامت بتوسيع بعض مراكز التحويل لتتمكن من التعامل مع الضغط الزائد على الشبكة في الشتاء، وفقاً لما نقلته إذاعة “أرابيسك”.
وفيما يتعلق باستقرار التيار الكهربائي، أشار ملحم إلى أن أعمال الصيانة التي تم تنفيذها ستساهم في تقليل الأعطال، لكن ساعات التوصيل والتقنين تتأثر بكمية الكهرباء المنتجة وحجم الاستهلاك على الشبكة. وبالتالي، فإن الزيادة في الاستهلاك، إلى جانب الاستقرار في إنتاج الطاقة، سيؤدي إلى زيادة فترات التقنين.
أزمة الكهرباء في سوريا تتفاقم
تستمر أزمة الكهرباء في سوريا في التأثير بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين، حيث يعانون من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة بسبب سياسة التقنين المتبعة. في بعض الحالات، لا تتجاوز ساعات توافر الكهرباء ثلاث إلى أربع ساعات يومياً في أفضل الأحوال.
للتكيف مع هذه الظروف، يضطر الكثير من المواطنين إلى الاعتماد على بدائل مرتفعة التكلفة، مثل المولدات الكهربائية أو ألواح الطاقة الشمسية، وهو ما يزيد من الأعباء المالية على الأسر التي تعاني أصلاً من ضغوط اقتصادية شديدة.
وفي الوقت نفسه، تعاني البلاد من نقص حاد في المحروقات، مما يعوق قدرة السكان على تشغيل المولدات البديلة ويزيد من تعقيد الوضع.
تؤثر هذه الأزمة بشكل خاص على القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والإنتاج الصناعي. المدارس تعاني من انقطاع التيار الكهربائي مما يؤثر على سير العملية التعليمية، كما أن المستشفيات تجد صعوبة في توفير الخدمات الصحية بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر. أما المصانع، فتواجه تراجعاً في الإنتاج، في حين يضطر العديد من أصحاب المحال التجارية إلى إغلاق محلاتهم بسبب عدم توفر الكهرباء، مما ينعكس سلباً على الاقتصاد المحلي ويزيد من معاناة المواطنين.
إضافة تعليق جديد