بوليتيكو: كارثة تنتظر الاقتصاد الألماني

23-09-2024

بوليتيكو: كارثة تنتظر الاقتصاد الألماني

أفادت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية بأن الألمان لم يعودوا يتجاهلون التدهور الاقتصادي في بلادهم، وأصبحوا يعتبرونه قضية سياسية بارزة إلى جانب الهجرة.

ووفقاً للتقرير، فإن “الألمان بدأوا يتقبلون الواقع تدريجياً مع ظهور أربع أزمات اقتصادية رئيسية تلوح في الأفق: هجرة الشركات الكبرى، التدهور السريع في التركيبة السكانية، تدهور البنية التحتية، والافتقار إلى الابتكار”.

وأضافت الصحيفة أن الألمان لفترة طويلة تجاهلوا التدهور البطيء في اقتصادهم، لكن الصدمة الحقيقية جاءت مع الأخبار حول احتمال إغلاق مصانع “فولكسفاغن”،إضافة إلى إعلان شركة “إنتل” تأجيل خطط التوسع في ألمانيا.

وأشارت إلى أن الاقتصاد بات ثاني أكبر قضية تهم الناخبين بعد الهجرة، حسب استطلاع رأي. ومع ذلك، تجد الحكومة الألمانية نفسها في موقف صعب لإصلاح الوضع بسبب القيود الدستورية على زيادة الديون العامة.

كما أوضحت الصحيفة أن هذا الوضع يمثل أخباراً سيئة للمستشار الألماني أولاف شولتس وائتلافه الثلاثي، حيث أن شعبيته كانت بالفعل في أدنى مستوياتها حتى قبل هذه الأزمة، ومن المرجح أن الأوضاع الاقتصادية الأخيرة لن تساعد في تحسين شعبيته أو فرص بقائه.

ووفقاً لوكالة “نوفوستي”، بلغ معدل النمو الاقتصادي في ألمانيا خلال فترة ولاية شولتس نسبة 0.57% فقط، وهو أدنى معدل منذ تأسيس الاتحاد الأوروبي.

من جهته، أعرب رئيس شركة “فولكسفاغن”، أوليفر بلوم، عن قلقه بشأن التحديات التي تواجهها الشركة بسبب تراجع القدرة التنافسية لألمانيا ورغبة المنافسين في الاستقرار في أوروبا.

ولم تستبعد الشركة إغلاق مصانع وتسريح العمال في ألمانيا بحلول يوليو 2025. كما أعلنت “إنتل” تعليق خطط بناء مصنع جديد في ماغديبورغ، إلى جانب تأجيل مشاريع في بولندا لمدة عامين.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن ألمانيا تواجه أزمة في نقص العمالة في قطاعات حيوية، حيث ارتفع معدل البطالة هذا العام إلى 6%.

عربي 21

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...