غارديان: قرارات ألمانيا قد تشكل إعلانا لنهاية معاهدة شنغن

14-09-2024

غارديان: قرارات ألمانيا قد تشكل إعلانا لنهاية معاهدة شنغن

ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية أن قرار ألمانيا بتشديد الرقابة على جميع نقاط حدودها البرية يمثل ضربة كبيرة لحرية التنقل داخل أوروبا، وقد يكون اختبارًا صعبًا لوحدة الاتحاد الأوروبي. وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة تحمل طابعًا سياسيًا يصعب تبريره.

وأضافت الصحيفة أن برلين أعلنت، يوم الاثنين الماضي، أنها ستوسع الضوابط الحدودية، التي كانت مطبقة منذ عام 2015 على الحدود مع النمسا، ومنذ العام الماضي على حدودها مع بولندا وجمهورية التشيك وسويسرا، لتشمل فرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا وهولندا والدنمارك اعتبارًا من الأسبوع المقبل.

ونقلت الصحيفة عن وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، قولها إن هذا القرار يهدف إلى الحد من الهجرة وحماية البلاد من “المخاطر الكبيرة التي تشكلها الأنشطة الإرهابية والجرائم الخطيرة”، على حد تعبيرها.

وذكرت الصحيفة أن سلسلة من الهجمات بالسكاكين القاتلة حدثت في زولينغن الشهر الماضي، وكان من بين المشتبه بهم فيها طالبو لجوء، وذلك قبل الانتخابات الإقليمية الحاسمة في شرق ألمانيا، التي أسفرت عن نتائج تاريخية لحزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف في ولايتين.

وأشارت إلى أن استطلاعات الرأي تُظهر أن الهجرة تمثل مصدر قلق رئيسي للناخبين في براندنبورغ شرقي البلاد، التي ستجري انتخاباتها الخاصة خلال أسبوعين.

وتوقعت “غارديان” في تحليل لمراسلها جون هينلي أن حزب الديمقراطيين الاجتماعيين بزعامة المستشار أولاف شولتس قد يحل مكان حزب البديل، مع ترجيح هزيمة كبيرة للائتلاف الحاكم في الانتخابات الفدرالية العام المقبل.

وأكدت الوزيرة فيزر أن الضوابط الجديدة ستتضمن خطة لإعادة المزيد من الأشخاص مباشرة إلى الحدود، لكنها لم تفصح عن تفاصيل إضافية.

وقد أعرب المسؤولون والدبلوماسيون في بروكسل عن استيائهم، واعتبروا أن هذه الخطوة موجهة بشكل واضح للجمهور المحلي.

وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن منطقة شنغن، التي تأسست في عام 1985، تسمح بالتنقل بين دولها بحرية دون الحاجة لجوازات سفر.

وتضم المنطقة حاليًا 25 من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى 4 دول أخرى مثل سويسرا والنرويج.

وأضافت الصحيفة أن العديد من الحكومات الأوروبية أعادت فرض الضوابط على الحدود تحت ضغوط من اليمين المتطرف، دون تقديم مبررات قوية أو أدلة واضحة على فعالية هذه الضوابط في تقليل الهجرة.

وأفادت “غارديان” بأن المفوضية الأوروبية، كجهة ضامنة لمعاهدة شنغن، قبلت بشكل عام مبررات الدول الأعضاء لإعادة فرض الضوابط المؤقتة، بعد أن أُبلغت بخطط ألمانيا يوم الاثنين.

كما أشارت إلى أن النمسا أعلنت رفضها لاستقبال أي مهاجرين ترفضهم ألمانيا، بينما وصف رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قرار برلين بأنه “غير مقبول” وطالب بإجراء مشاورات عاجلة.

الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...