بريطانيا: العثور على رسالة تركها أحد منفذي الهجوم على غلاسكو
أكدت مصادر متابعة للتحقيق الذي يدور في بريطانيا حول هجمات غلاسكو ولندن الفاشلة، أنه تم العثور على رسالة على شكل وصية أو بيان تركها أحد منفذي الهجوم.وأكدت المصادر الأمنية البريطانية أن الرسالة تعود لأحد الرجلين المتورطين بعملية استهداف مطار غلاسكو السبت وهما العراقي بلال عبدالله واللبناني خالد أحمد.
وأشارت تقارير متابعة إلى أن هذه الرسالة - التي لم يتم الكشف عن مضمونها بعد - تندرج ضمن السياق المعتاد لهذه العمليات، إذ يسعى المهاجمون إلى الحصول على تغطية إعلامية تشرح أهدافهم ودوافعهم. ويأتي هذا التطور بالتزامن مع العثور على جوازات سفر الرجلين، حيث نقلت نقابة الصحافة الوطنية البريطانية للأنباء عن مصادر حكومية لم تسمها، أن بعض المشتبهين المعتقلين سبق وكانوا لفترة ضمن الأفراد الذين تراقبهم أجهزة الأمن البريطانية.غير أن المعلومات المجمعة عنهم لدى هذه الدوائر، لم تؤد إلى تنبيهها بشأن الهجمات، غير أنها ساعدت دون شك في اعتقال المشتبهين بسرعة لافتة.إلى ذلك، واصل المحققون البريطانيون الأربعاء، كشف الروابط التي تجمع بين المشتبهين الثمانية المعتقلين لديها لدورهم بالهجمات الفاشلة في لندن وغلاسكو، في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، فيما وصالت أجهزة الأمن ملاحقتها لمشتبهين آخرين محتملين بالمخطط.وتتحفظ السلطات البريطانية على سير التحقيق ولم تكشف الكثير عن خلفية المشتبهين، وما إذا كانوا على أية قوائم لمشتبهين بالإرهاب، رغم تلميح أجهزة الأمن البريطانية لاحتمال صلة المخطط الفاشل بتنظيم القاعدة.بموازاة ذلك، أكد مسؤول أمريكي رفيع في أجهزة مكافحة الإرهاب طالب بعدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الملف، أن أيا من الثمانية المشتبهين والمعتقلين لدى الحكومة البريطانية، غير مذكورين في أي قائمة أمريكية لمشتبهين محتملين بالإرهاب، وفق أسوشيتد برس.الجدير بالذكر أن المشتبهين المعتقلين لدورهم المزعوم في المخطط الإرهابي الفاشل في غلاسكو ولندن، هم طبيب عراقي وآخران من الهند، وطبيبان لبناني وأردني وزوجته العاملة في مختبر، كما يظن أن طبيبا آخر وطالب طب هما من أصول شرق أوسطية.
في الغضون، صرح مسؤولون أمريكيون ، أن المعتقلين المشتبهين ببريطانيا لهم صلات بتنظيم القاعدة في العراق.ووفقاً لهذه المصادر، فإن بعض هؤلاء المطلوبين تم تجنيدهم لتنظيم القاعدة عندما كانوا يقيمون في الشرق الأوسط، غير أنهم أشاروا إلى أنه ما زال من المبكر تحديد الهوية الحقيقية لمن جند أولئك الذين يقفون خلف الهجمات في غلاسكو ولندن.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد