فتوى دينية أطلقت سراح الصحفي البريطاني المختطف في غزة
كشف النقاب عن أن فتوى دينية هي التي قادت إلى الإفراج عن الصحفي البريطاني الذي كان مختطفا في غزة منذ آذار الماضي، آلن جونستون فيما علم أن الشيخ الذي أصدر الفتوى هو رجل الدين الشيخ سليمان الداية، وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس)، "إنهاء هذا الملف مع الأخوة في جيش الإسلام، وقبولهم في النهاية بالموقف الشرعي والأخلاقي، يؤكد صدق التوجه نحو التعاون معنا منذ اللحظة في فرض الأمن والاستقرار، ونثمّن هذا الموقف ونقدّره". وكانت حركة (حماس) ضيقت الخناق على مجموعة جيش الإسلام، التي تتشكل من عائلة دغمش ويقودها ممتاز دغمش، التي راهن الكثيرون على أنها ستعمل على قض مضاجع حركة (حماس) في غزة، بعد أن تمكنت الأخيرة من الاستيلاء على جميع المواقع الأمنية في المدينة والتي كانت تسيطر عليها حركة (فتح). وقد عززت عملية الإفراج من مواقع حركة (حماس) في غزة، وهو ما دفع قياديون في منظمة التحرير الفلسطينية، إلى المسارعة لاتهام حركة (حماس) بالتواطؤ مع (جيش الاسلام)، إذ قال ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن (حماس) هي شريكة لمجموعة (جيش الإسلام) في عدد من عمليات الاختطاف وأن الإفراج عن جونستون كشف التواطؤ بين الطرفين. ومعلوم أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية، أخفقت سابقا في الإفراج عن جونستون الذي كان معروفا أن عائلة دغمش تختطفه. وذكر أبو مجاهد، الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية، للصحافيين أن الخاطفين أطلقوا سراح جونستون بعد فتوى من أحد أبرز رجال الدين المسلمين في قطاع غزة، دون أن تدفع أي فدية وقال "وافق الخاطفون على الاستماع لرجل الدين البارز، الذي أصدر عندئذ الفتوى التي تدعو إلى إطلاق سراح الصحفي دون شروط". وأضاف "جيش الإسلام وكتائب القسام وافقا على الرجوع إلى أحد أفضل المرجعيات الدينية في غزة، سعياً إلى حكم بشأن مصير آلن جونستون، الشيخ أصدر الفتوى للجانبين، وهي تحث على إطلاق سراح الصحفي البريطاني، الجانبان وافقا وأطلق سراح الآن جونستون دون شروط". وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس)، على أن الإفراج عن الصحفي البريطاني جونستون "يشكل منطلقاً جديداً لاستتباب الأمن في القطاع"، وقالت "لن نقبل بأي حال من الأحوال عودة أي طرف فلسطيني لأسلوب خطف الأجانب لأنهم ضيوف على شعبنا، ونحن بحاجة إلى كل صوت ينقل صورة معاناة شعبنا وحقه وقضيته إلى العالم". وأضافت في حديثها عن الإفراج عن جونستون، "بعد الواقع الجديد الذي شهده قطاع غزة عقب حسم المعركة الأمنية، وإنهاء حالة الفوضى والاقتتال التي كادت أن تنحدر بقضيتنا إلى متاهات مظلمة؛ فإننا كثّفنا جهودنا منذ تلك اللحظة، حول الضرورة الملحة للإفراج عن جونستون، لمعالجة كل تبعات وذيول الأحداث المؤسفة والفوضى الأمنية، وكنا على قناعة وثقة بأن الملف سينتهي بما سيحقق مصالح شعبنا وقضيتنا".
المصدر: آكي
إضافة تعليق جديد