عقلية رجال الأعمال تعتمد الهبش والإقتصاد السوري يتجه نحوالأسوأ
أوضح الدكتور شفيق عربش، أستاذ الاقتصاد، لصحيفة البعث أن هناك حراكاً سياسياً واضحاً ومهماً في المنطقة، مع تأكيد جميع الأطراف على ضرورة دراسة الواقع الراهن وسبل حله.
ورغم هذه الإيجابية، فإن فرص النجاح لا تزال غير واضحة وشبه عربش الطريقة التي يتم تناول الموضوع بها على بعض الصفحات بالـ”سكيتشات” الهزلية، مؤكداً أنه حتى مع التفاؤل المفرط، يحتاج النهوض الحقيقي إلى سنوات.
وشدد على أهمية الاستعداد الاقتصادي الداخلي لأي تقارب، متسائلاً عن مدى جاهزيتنا حالياً بعيداً عن الخطابات الإنشائية والمشاريع الورقية.
وأشار عربش إلى أن الوضع يتدهور، حيث تسلمت الحكومة الحالية وسعر الدولار 800 ليرة، بينما يقارب اليوم 15 ألف ليرة، مع استمرار التضييق ورفع الأسعار، مما جعل الصناعة في وضع صعب، والإنتاج الزراعي في أضعف حالاته، والقدرة الشرائية شبه معدومة.
وأكد أن الاستعداد يجب أن يكون عبر قوانين وأنظمة واضحة وبسيطة، فحالة الإرباك الحالية في المعاملات، مثل ضريبة الدخل على الأرباح التي تخضع لمزاجية المراقب، لا تشجع المستثمرين، خصوصاً من الدول التي تسود فيها قوة القانون.
وأشار إلى أن سياسة “كشكش” و”رشرش” لا تنجح مع المستثمرين الأجانب، مطالباً بإعادة نظر جذرية في قانون الاستثمار لأن الإعفاءات وحدها لا تجذب استثمارات.
وأضاف أنه منذ القانون 10 وحتى الآن، فشلنا في جذب الاستثمارات الخارجية، وشدد على ضرورة مكافحة الفساد بشكل جذري وعرض المشاريع بوضوح، لأن المستثمر يبحث عن الأمان والسهولة المالية.
وأكد عربش ضرورة إعادة النظر في سياسة الرواتب والأجور، وشبكات الحماية الاجتماعية، وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة بشكل حقيقي، ومنح الفرصة للطبقة الوسطى التي تعتبر عماد أي بلد.
وأشار إلى أن العديد من الدول مرت بتجربة مماثلة لسوريا وأعادت بناء نفسها، موضحاً أن الأموال وحدها لا تحقق نتائج بغياب الإدارة السليمة والانتماء الوطني.
واعتبر أن عقلية رجال الأعمال المحليين تعتمد على “الهبش”، وهو منطق مرفوض.
المشهد
إضافة تعليق جديد