الرئيس القبرصي ينفي تورط بلاده في أعمال عدائية ضد لبنان
نفى الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس بشكل قاطع أي تورط لبلاده في “أي أعمال عدائية” ضد لبنان.
جاء هذا النفي رداً على تصريحات الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، والتي أشار فيها إلى تورط قبرص في العمليات العسكرية، معتبراً أن هذه التصريحات غير مبررة ومثيرة للقلق.
وأكد خريستودوليدس أن قبرص على تواصل مستمر مع كل من الحكومتين اللبنانية والإيرانية.
وفي هذا السياق،بدأ المسؤولون القبارصة حملة اتصالات مكثفة مع نظرائهم اللبنانيين مساء أمس، وهناك حديث عن احتمال زيارة مسؤول قبرصي رفيع المستوى إلى بيروت خلال الساعات القليلة القادمة لعقد اجتماعات مع المسؤولين الرسميين والعسكريين اللبنانيين.
وفي شهر مايو 2023، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مناورات عسكرية على الأراضي القبرصية تحت اسم “شمس زرقاء”، كانت تهدف إلى محاكاة سيناريو حرب مع لبنان.
وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن اختيار قبرص لإجراء هذه المناورات كان بسبب طبيعتها الجغرافية المشابهة لجنوبي لبنان.
تضمنت المناورات تدريبات مشتركة لسلاحي الجو والبر الإسرائيليين على القتال في مناطق وعرة ومعقدة وغير معروفة للمقاتلين، ونقل الجنود جوًا وإنزالهم إلى أرض المعركة.
وفي عام 2022، شارك مئات الجنود الإسرائيليين في مناورات واسعة النطاق في قبرص، أطلق عليها اسم “مركبات النار”، وكانت تهدف إلى تحسين جاهزية القوات وكفاءتها للقيام بعمليات عسكرية في عمق الأراضي المعادية.
هذه المناورات شملت تدريبات في مناطق حضرية وريفية، وفي تضاريس جبلية شبيهة بتضاريس لبنان، وركزت على مواجهة حزب الله.
وشارك في هذه التدريبات وحدات من “فرقة المظليين 98″، إلى جانب قوات الاحتياط والقوات الجوية والقوات الخاصة، مثل الوحدة البحرية “شيطيت 13”.
وفي عام 2017، شارك الجيش الإسرائيلي في تدريب مشترك مع الجيش القبرصي استمر لمدة أربعة أيام.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان له أن التدريب في مناطق ذات تضاريس غير معروفة مثل الجبال والمناطق المأهولة التي تحاكي القرى اللبنانية والسورية، يساعد على تجهيز القوات لمواجهة أي طارئ.
أثناء العمليات العسكرية الحالية في غزة، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي في أبريل الماضي أن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى مناورات جوية في الأجواء القبرصية بالتعاون مع سلاح الجو القبرصي، وكانت تهدف إلى محاكاة هجوم إسرائيلي على إيران.
كما استقبلت قبرص أكثر من 25 ألف مستوطن إسرائيلي انتقلوا للعيش والعمل في الجزيرة، خاصة العاملين في شركات التكنولوجيا.
وقد صدرت تحذيرات أمنية لهؤلاء المستوطنين بتجنب الاختلاط مع العرب وعدم التوجه إلى الجزء الشمالي من الجزيرة الذي يخضع للإدارة التركية.
الأخبار
إضافة تعليق جديد