الألعاب النارية حاضرة في الأعياد
على الرغم من التحذيرات الكثيرة من استخدامها ومن الإعلانات الكثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن الألعاب النارية حاضرة في شوارع دمشق وتكلفة العبث بها تتجاوز ملايين الليرات.
فمع حلول أول أيام عيد الأضحى المبارك، كانت فرحة الأطفال حاضرة ولا سيما مع إطلاقهم الألعاب النارية في الشوارع ابتهاجاً بقدوم العيد.
التحذيرات العديدة التي تطلقها وزارة الداخلية والشرطة والتهديدات بالعقوبات من إطلاق “المفرقعات – الألعاب النارية” أو بيعها وشرائها وترويجها ليست رادعة، فلهذه الألعاب حضورها الدائم كما يقول أبو إبراهيم (موظف)، كما أن لها أسواقاً خاصة بها، وتشهد في المناسبات والأعياد إقبالاً كبيراً وخاصة من الشباب حتى لو كانت بمئات الآلاف فإنهم مستعدون لشرائها.
يقول صاحب أحد المحلات في دمشق: إن سعر المفرقعات يرتبط بأسعار صرف الدولار لأنها من المواد المهربة فعند وصولها يقوم التجار بتوزيعها بأسعار لا تقل أبسط أنواعها عن 4000 ليرة سورية، وهي الأنواع العادية جداً والتي تعد غير مرغوبة.
بدوره برهان صاحب محل تجاري يبين أن هناك أنواعاً من المفرقعات يصل سعر العلبة منها لـ 250 ألف ليرة سورية، وخاصة تلك التي تعرف باسم “الألعاب النارية”، مضيفاً أن الطلب كبير جداً خلال عيد الأضحى وخاصة من المراهقين الذين يصرفون ما يجمعونه من عيديات لشراء أشكال وأنواع من الألعاب النارية.
وأشار يوسف (١٥ عاماً) إلى أنه لا يستطيع الاحتفال بالأعياد إلا إذا ما اشترى المفرقعات والألعاب النارية ولم ينكر أنه يحتاج لميزانية قد تصل ل٥٠٠ ألف ليرة، فالألعاب النارية ممتعة (حسب قوله).
وتحدث صاحب محل آخر فقال: الألعاب النارية مخزنة من قبل التجار لحين موسمها، ومن النادر أن تجد تاجراً يعرضها خارج المناسبات، حيث يكون السعر مرتفعاً جداً مقارنة ببقية أيام السنة، وارتفاع السعر هو العامل الأساسي في هذه التجارة التي لا يعتبر ممارسوها أنهم يخاطرون بحياة الزبائن، فهي مجرد ألعاب يجب استخدامها بالطريقة الصحيحة، وليس لاستخدامها أثر سلبي مثل إطلاق الأعيرة النارية.
يذكر أن هذه الألعاب والتي تطورت للتعبير عن الفرح بالمناسبات لاستخدام السلاح، وإطلاق الرصاص، تسببت في كثير من الأحيان، بوفيات وإزهاق أرواح أبرياء، محولة الفرحة لمصيبة لكثير من العائلات.
د. سمير بركات اختصاصي بطب الأسرة بيّن بأنه لا يخلو الأمر من وجود حالات الأذية جراء اللعب بالألعاب النارية، داعياً الجميع إلى عدم اللعب فيها حرصاً على الصحة العامة.
فمهما يكن الأمر، ورغم أننا بحاجة للتعبير عن الفرح، لنخلق بسمة على وجوه أطفالنا مهما كانت في ظل الظروف التي نعيشها، غير أن ذلك لا يمكن أن يكون مبرراً ليتحول الأمر لأذية للآخرين.
بدورها وزارة الداخلية أصدرت تعميماً على الجميع بمنع تداول الألعاب النارية أو اللعب بها وتضمن التعميم: الامتناع عن إطلاق الأعيرة النارية؛ والامتناع عن إطلاق الأعيرة النارية في المنازل وبالقرب من المحلات التجارية وفي التجمعات؛ والالتزام بقانون السير والسرعات المحددة على الطرقات.
تشرين
إضافة تعليق جديد