راتب الأستاذ الجامعي السوري الأدنى عالمياً
قدر مدير مكتب التصنيف في جامعة دمشق أن راتب الأستاذ الجامعي في سورية هو الأدنى عالميًا، إذ لا يزيد عن ربع راتب نظرائه في جامعة يمنية، وفقًا لتقديراته.
وأوضح أن المسؤولين عن التصنيف العالمي للجامعات “QS 2025” عندما علموا بمتوسط الرواتب، كانوا يظنون أن هناك خطأ في الأرقام، مشيرين إلى أن الأساتذة ربما نسوا إضافة صفر إلى رواتبهم.
وأشار المدير إلى أن الجامعة لم تنجح في تحقيق معايير هامة في التصنيف العالمي، خاصة فيما يتعلق برواتب الأساتذة، ورغم ذلك، أصبحت جامعة دمشق أول جامعة سورية تدخل التصنيف الذي يراعي تخرج شخصيات هامة وقادة دول.
وانضمت جامعة دمشق إلى تصنيف “الراوند” العالمي في 30 مايو 2024، حيث احتلت المرتبة 951 عالميًا، وفق ما أعلنت الجامعة عبر قنواتها الرسمية.
وذكر رئيس جامعة دمشق، محمد الجبان، في تصريحات إعلامية أن عدد أعضاء هيئة التدريس انخفض بشكل مخيف من 3500 إلى 1400 عضو، مؤكدًا أن هذا النقص يؤثر سلبًا على جودة التعليم.
وأوضح أن بعض الكليات كانت تضم 200 عضو هيئة تدريسية، لكن العدد انخفض إلى 28 فقط، مشيرًا إلى أن الجامعة ستعلن قريبًا عن مسابقات لملء الشواغر.
وأكد أن ارتفاع عدد الطلاب في المرحلة الثانوية إلى أكثر من 24 ألف طالب يزيد الضغط على منظومة التعليم.
وفيما يتعلق بميزانية الجامعة، ذكر الجبان أن ميزانية جامعة دمشق كانت 143 مليون دولار في عام 2009 وارتفعت إلى 153 مليون دولار في 2010، إلا أنها تراجعت بشكل كبير إلى 72 مليون دولار في 2011، وانخفضت إلى 13 مليون دولار فقط في 2024.
من هذا المبلغ، يتم تخصيص 5 ملايين دولار كرواتب للكادر الأكاديمي والإداري، بينما تُستخدم الـ8 ملايين دولار المتبقية لتغطية تكاليف العملية التعليمية والصيانة.
وقارن الجبان هذه الأرقام بميزانيات الجامعات في المنطقة، حيث بلغت ميزانية جامعة القاهرة في 2023 حوالي 500 مليون دولار، في حين وصلت ميزانية إحدى الجامعات السعودية إلى 3 مليارات دولار.
ورغم الظروف الصعبة وضعف التمويل، أكد الجبان أن الجامعات السورية ما زالت قادرة على الاستمرار في أداء مهمتها التعليمية.
وأشار إلى أن حصة الطالب في جامعة دمشق من الميزانية كانت تصل إلى 8 آلاف دولار في 2010، لكنها انخفضت إلى 500 دولار فقط في العام الحالي. وللمقارنة، أوضح أن أقل حصة طالب في بعض الدول مثل ألمانيا واليابان تصل إلى 15 ألف دولار.
وعن قضايا التزوير والانتحال، ذكر نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي، فراس الحناوي، أن هذه الحالات تظهر بشكل أكبر في الكليات الأدبية مقارنة بالكليات العلمية.
وأرجع تأخر الجامعة في معالجة هذه المشكلة إلى عدم وجود برامج مخصصة لرصد الانتحال والاقتباس غير المسموح به.
وكالات
إضافة تعليق جديد