حملة ترامب تعتزم لقاء “اللوبي السوري” في أمريكا
تعتزم حملة دونالد ترامب الانتخابية للترشح للرئاسة الأمريكية عقد لقاء مع عدد من قادة الرأي والمتبرعين العرب، بما في ذلك شخصيات بارزة من “اللوبي السوري” في أمريكا، سعياً للحصول على دعمهم في منافسته مع الرئيس الحالي، جو بايدن.
وفي تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الاثنين 20 مايو، تم تسليط الضوء على هذا الموضوع من خلال مقابلات مع قادة الرأي ضمن الجالية السورية – الأمريكية وأبرز رؤساء منظمات “اللوبي السوري – الأمريكي”.
التقت الصحيفة بالدكتور هيثم البزم، رئيس منظمة “غلوبال جستس”، ومديرة مشاريع المنظمة ميساء قباني، والناشط يحيى باشا، بالإضافة إلى العديد من الناشطين السوريين في أمريكا.
وأشار التقرير إلى اجتماع مرتقب في ولاية ميشيغان لدعم حملة ترامب الانتخابية.
وذكر الصحفي جوش روجين أن هناك غضبًا متزايدًا بين الأمريكيين المسلمين والعرب بسبب نهج الرئيس بايدن في التعامل مع الحرب الإسرائيلية على غزة، مما يشكل تهديدًا محتملاً لفرصه في الانتخابات القادمة في نوفمبر.
وتشير “واشنطن بوست” إلى أن بعض المتبرعين والناشطين السوريين – الأمريكيين يفكرون في دعم ترامب علنًا، وفي اجتماع خاص في ميشيغان هذا الأسبوع، سيحاول حلفاء ترامب كسب تأييدهم.
ومن المقرر أن تُعقد لقاءات في مدينة أوكلاند هيلز بولاية ميشيغان، بمبادرة من السفير الأمريكي السابق لدى ألمانيا، ريتشارد جرينيل، الذي يعتبر مرشحًا لمنصب كبير في الأمن القومي في حال فوز ترامب.
سيحضر العشاء أيضًا مايكل بولوس، زوج تيفاني ترامب، ووالده رجل الأعمال اللبناني مسعد بولص. هذا العشاء هو جزء من سلسلة لقاءات ينظمها حلفاء ترامب مع قادة الرأي العرب الأمريكيين في ولايات متأرجحة.
أسعد سام حنا، ناشط أمريكي – سوري من تكساس ويخطط لحضور الاجتماع في ميشيغان، ذكر أنه يعمل على حشد دعم العرب الأمريكيين لترامب عبر برامج تسجيل الناخبين والتوعية في ولايات متأرجحة، وهي الولايات التي فاز فيها بايدن بفارق ضئيل في 2020.
وقال حنا : “ما نشهده الآن في غزة والمنطقة أعادنا عقودًا إلى الوراء.
الجميع يفكر في كيفية تغيير ذلك ودعم ترامب”.
ميساء قباني، مشرفة طبية من بنسلفانيا دعمت ترامب في 2020، ستشارك أيضًا في اجتماع “اللوبي السوري” في ميشيغان.
وقالت لـ”واشنطن بوست” : “بين بايدن وترامب، من الحكمة اختيار من سيقلّل من الأضرار لقضيتنا، وهذا يعني الرئيس الذي يكون صارمًا مع إيران”، في إشارة إلى ترامب.
وتعرض بايدن لانتقادات سابقًا لعدم عقد لقاءات مع قادة المجتمع العربي بعد اندلاع الحرب على غزة، مكتفيًا بإرسال مدير حملته الانتخابية ونائب مستشاره للأمن القومي إلى ميشيغان بدلًا من حضوره شخصيًا.
وذكرت “واشنطن بوست” أن هناك تساؤلات حول مدى كون ترامب خيارًا أفضل للعرب الأمريكيين، حيث نفذ خلال ولايته الأولى سياسات لم تلقَ قبولاً، مثل القيود على الهجرة من الدول ذات الأغلبية المسلمة وقطع التمويل عن المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
من المتوقع أن يتنافس في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 5 نوفمبر الرئيس الحالي جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي مع الرئيس السابق دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري، بالإضافة إلى عدد من المرشحين من أطراف ثالثة.
وكالات
إضافة تعليق جديد