العاصفة الرملية تهدد القمح السوري
أوضح رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين، محمد الخليف، أن العاصفة الحالية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والشعير، خاصة إذا كانت محملة بالغبار والرمال واستمرت لعدة أيام.
وأضاف أن العاصفة قد تؤدي إلى جفاف سنابل القمح وتساقطها، لكن لم يتم رصد أضرار واضحة حتى الآن، مؤكدًا أن التأثيرات الضارة ستظهر في حال اشتدت العاصفة خلال اليومين المقبلين وفقًا لتوقعات الأرصاد الجوية.
وقال الخليف إن موسم حصاد الشعير من المتوقع أن يبدأ خلال عشرة أيام، بينما من المتوقع أن يبدأ حصاد القمح خلال شهر تقريبًا.
وأشار إلى أن هطول الأمطار بشكل منتظم على المساحات المزروعة في البلاد يبشر بموسم جيد، لافتًا إلى أن إنتاج القمح جيد في جميع المحافظات المزروعة، خاصة في الحسكة، التي تملك النسبة الأكبر من الإنتاج، تليها حلب في المركز الثاني.
وأوضح الخليف أنه إذا سمح للفلاحين في المناطق الواقعة خارج سيطرة الحكومة في الحسكة بتسويق إنتاجهم من القمح إلى مراكز الاستلام الحكومية، فإننا سنشهد كميات كبيرة من القمح تصل إلى هذه المراكز.
وذكر أنه في السنوات السابقة، كانت ميليشيا “قسد” تمنع الفلاحين من تسليم إنتاجهم إلى مراكز الاستلام التابعة للحكومة.
وأكد الخليف أن الإنتاج المتوقع من القمح للموسم الحالي قد يصل إلى مليوني طن في المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة. وأضاف أن الفلاحين راضون عن التسعيرة التي حددتها الحكومة لاستلام القمح، حيث يبلغ السعر 5500 ليرة سورية للكيلو الواحد.
وأوضح أن تكلفة إنتاج الكيلو الواحد من القمح تتجاوز 4800 ليرة، مما يعني أن التسعيرة المحددة تتيح للفلاحين تحقيق هامش ربح معقول.
وختم الخليف حديثه بالإشارة إلى أن الاتحاد العام للفلاحين طلب من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تجهيز جميع مراكز استلام القمح في المحافظات، وتوفير جميع التسهيلات للفلاحين، بما في ذلك توفير أكياس الخيش وغيرها من المستلزمات الضرورية.
وأشار إلى أن الاتحاد التقى رئيس الحكومة، ولاحظوا اهتمامًا كبيرًا بموضوع استلام كل حبة قمح، مع تقديم كافة التسهيلات الممكنة للفلاحين.
الوطن
إضافة تعليق جديد