دمشق تستعيد ملفّ الحج
حسمت دمشق بشكل نهائي ملف الحج الذي غاب عنها لمدة 12 عامًا، من خلال إطلاق منصة إلكترونية تتيح للمواطنين الراغبين في أداء هذه الفريضة التسجيل فيها.
هذه الخطوة تمثل جزءًا من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين وزارة الأوقاف السورية ونظيرتها السعودية.
في الوقت نفسه، بدأت المعارضة السورية، التي تولت إدارة هذا الملف خلال العقد الماضي، في الحديث عن تخصيص حصة صغيرة لها تغطي الشمال السوري واللاجئين السوريين في تركيا.
وزارة الأوقاف السورية قامت بإطلاق منصة إلكترونية بالتعاون مع وزارة الداخلية، تمكن السوريين البالغين من العمر 18 عامًا فأكثر من التسجيل فيها، وذلك ضمن اتفاق تم التوصل إليه مع الرياض.
وأشار وزير الأوقاف، عبد الستار السيد، إلى أن العدد المسموح لهم لأداء فريضة الحج يتبع نفس نسبة العالمية وهو حاج واحد من كل ألف مواطن. وبعد التسجيل، سيتم التحقق من عدد الراغبين وفقًا لهذا الاتفاق، مما يمهد الطريق لمزيد من التطورات التي ستعلن عنها لاحقًا.
في الشهر الماضي، زادت المعارضة السورية من نشاطاتها في محاولة لعرقلة هذا الاتفاق، من خلال اتصالات وزيارات قامت بها للمسؤولين في “الائتلاف المعارض”، مع تحديثات حول تخصيص حصة للمعارضة بإدارة “لجنة الحج العليا” التابعة لها.
وفي تطور آخر، أعلنت المعارضة عن توقيع اتفاق مع السعودية لإدارة ملف الحج للسوريين في شمال غرب سوريا وتركيا. وتم تعيين “لجنة الحج العليا” لخدمة الحجاج السوريين في هذه المناطق بشكل مستقل ومباشر.
وفي هذا السياق، تدور مصادر إعلامية حول تخصيص الرياض 80٪ من حصة سوريا لدمشق و20٪ للمعارضة. ويتم التواصل مع المعارضة عبر حصتها الصغيرة في هذا الاتفاق، في انتظار تطورات جهود الحل السياسي، التي تأتي في إطار مبادرة عربية مدعومة من الرياض وبغداد وعمان والقاهرة.
إضافة تعليق جديد