ناشيونال إنترست: ألم يحن وقت مغادرة سوريا؟
تقترب القوات الأمريكية في سوريا من علامة الـ900 جندي، وهذا بدون هدف استراتيجي ولا تصريح من الكونغرس، كما يشير الكاتب بري ميغيفرن في مقاله بصحيفة “ناشيونال إنترست”.
على الرغم من عدم وجود فائدة واضحة لتواجدهم في المنطقة، صوّت 84 عضوًا في مجلس الشيوخ في ديسمبر 2023 للحفاظ على هذا العدد من الجنود في سوريا، معتبرين أن خفض القوات الأمريكية في المنطقة قد يكون تسليمًا لمصلحة إيران.
في ديسمبر، قدم السيناتور راند بول مشروع قانون لسحب هؤلاء الجنود من سوريا بسبب التهديد المستمر من الهجمات بالطائرات دون طيار في المنطقة، ولكن هجومًا على القاعدة الأمريكية 22 في الأردن قتل ثلاثة جنود أمريكيين وأصاب العديد من آخرين بعد شهر تقريبًا من هذا الاقتراح.
بعد هذه الهجمات، تجد إدارة بايدن نفسها في موقف حساس يتعين عليها التوازن فيه بين الضغوط السياسية وخطر التصعيد غير المقصود إلى نزاع إقليمي.
على الرغم من أن سحب القوات الأمريكية قد لا يبدو منطقيًا في ظل زيادة عدم الاستقرار، فإن القضية تشير إلى مشكلة أكبر، حيث تم نشر هؤلاء الجنود في الأصل بدون موافقة من الكونغرس وظلوا هناك بعد الانتهاء من مهمتهم الأساسية.
وجود الجيش الأمريكي في سوريا يأتي في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، والذي بدأ في عام 2014، ولكن من دون موافقة رسمية من الكونغرس، مما يثير تساؤلات حول تجاوز الإدارة السابقة لآليات الرقابة والتوجيه.
بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2019، لم تتخذ الولايات المتحدة أي إجراء لتقليص وجودها، مما يجعل العملية العسكرية الحالية أقل توجهاً نحو هزيمة داعش وأكثر توجهاً نحو ضمان استقرار دائم.
إضافة إلى ذلك، ينبغي على وزارة الدفاع إعادة التقييم المستمر لأهداف ونطاق عمليات الجيش في الشرق الأوسط، والتفكير في الخيارات التي تحافظ على الأمن الوطني الأمريكي دون المساس بالأمان والاستقرار في المنطقة.
إضافة تعليق جديد