تقرير : بوتين على وشك فتح جبهة جديدة في حربه على أوروبا

أفادت صحيفة “The Telegraph” البريطانية أن الحديث في أوروبا تحول في الفترة الأخيرة إلى المكان الذي يجده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذا أهمية خاصة بعد أوكرانيا، وهو ما يمكن أن يكون مولدوفا المقصود به، في الأسابيع الأخيرة، أعلنت مسؤولين في منطقة ترانسنيستريا المولدوفية الانفصالية عن نية عقد اجتماع نادر لمجلس النواب لمناقشة التطورات الدرامية في العلاقات مع مولدوفا.

وتساءلت الصحيفة عما إذا كان بوتين سيسعى لتحقيق هيمنة روسية أكبر في تلك المنطقة، يعتبر بوتين ترانسنيستريا ومولدوفا جزءًا من “العالم الروسي”، وهو ما أكده وزير خارجيته سيرغي لافروف في خطاب شديد اللهجة أمام مجلس الدوما الروسي قبل أسبوعين.

وتحذر الصحيفة من أن محاولة ترانسنيستريا للانفصال مرة أخرى قد تشكل تهديدًا للاستقرار في المنطقة، مع العلم أن الجيش الروسي يمتلك قوات متمركزة في المنطقة، يعتبر بوتين هذه الأراضي السابقة جزءًا من إمبراطورية روسيا والاتحاد السوفييتي، وقد يستغل الوضع لتبرير توسيع نفوذ روسي في المنطقة، كما فعل في غزو أوكرانيا في 2022.

وتشير الصحيفة إلى أن غزو مولدوفا غير مرجح في المستقبل القريب، وذلك لأن الظروف الحالية قد لا تكون في صالح بوتين، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الروسية في منتصف مارس، ولكن يظل بوتين يحب نشر الفوضى وزرع بذور الارتباك في الغرب، وقد يستغل أي فرصة للقيام بذلك، خاصة إذا كان ذلك يضع ثبات الاتحاد الأوروبي في موقف حساس.

وتختتم الصحيفة بالقول إن بوتين لا يحتاج إلى ضم ترانسنيستريا رسميًا لزرع الفوضى في مولدوفا والتلاعب بخططها للانضمام إلى أوروبا، بل يكفيه إعطاء المنطقة الانفصالية بعض الأمل.