مدافئ الغاز الصغيرة تحجز مكاناً لها في منازل السوريين

09-01-2024

مدافئ الغاز الصغيرة تحجز مكاناً لها في منازل السوريين

أصبحت التدفئة عبئاً ثقيلاً على الأهالي نظراً لكمية مخصصات مادة المازوت القليلة والتي لم يحصل عليها بعضهم حتى الآن، إضافة لانقطاع الكهرباء لفترات طويلة، فظهرت الحاجة لوسائل تدفئة أخرى خاصة مع بداية المنخفضات الجوية، فلجؤوا إلى تركيب مدفأة على الغاز الصغير والمتوسط وتعبئته لسد غياب وسائل التدفئة الأساسية. 

“نعبي الغاز كيلو حتى نتدفى عليه” بهذه العبارة استهل العم أبو نعيم حديثه وهو من سكان دمشق، متابعاً: “لم أحصل على مخصصات المازوت، وليس بمقدوري شراء المازوت من السوق السوداء بسعر 13 ألف لليتر الواحد، فأعتمد على مدافئ الغاز الصغير، وأقوم بتعبئته بالغاز الحر بسعر 25 ألف للكيلو الواحد من محال بيع الغـاز الحر”.

أما السيدة مرام تقول : مخصصات مادة المازوت الـ 50 ليتر لا تكفِ شهراً في ظلّ الأوضاع الجوية الحالية، فنشتري الغاز الحر ونعتمد على تدفئة الغاز، ونشتري الكيلو الواحد بسعر متفاوت بين 25 -30 ألف.

شاطرهم الرأي الشاب أيمن، وقال لـ: “إن تدفئة الغـاز أوفر من المازوت، بما أن الكهرباء أصبحت من المنسيات ومدافئ الحطب لا تناسب الأبنية كونها لا تتناسب مع المداخن الطويلة، لذا اشتريت مدفأة يتم تركيبها على الغاز الصغير” مضيفاً أنه يشتري أسطوانة الغـاز الحر “المضغوطة” أي تحوي 14 كيلو من الغاز بسعر 280 ألف ويعبئ الغـاز الصغير منها.

من جانبه، أوضح صاحب بقالية يبيع الغـاز الحر أن غازات المدافئ الصغيرة ازدادت تعبئتها بشكل كبير في الفترة الأخيرة، كون الأهالي يعتمدون عليها بالدرجة الأولى للتدفئة.

وعن حصوله على الغـاز الحر، بين أن يحصل عليه أحياناً من قبل الأهالي الذين يحصلون على جرة الغـاز عبر البطاقة ويكونوا بحاجة للمال فيشتريها منهم بالسعر الحر، وأيضاً يعتمد على أشخاص يبيعون أسطوانات الغـاز الحر بكميات كبيرة.

وأردف: أشتري جرة الغـاز الحر المعبأة 14 كيلو غاز بسعر 250 ألف، وأبيع الكيلو الواحد بسعر يتراوح بين 22 – 25 ألف.

يذكر أن السوريين استخدموا خلال السنوات القليلة الفائتة بدائل عدة للتدفئة، منها “العرجون أو التمز” وهو عبارة عن مخلفات عصر ثمار الزيتون واستخراج زيته، حيث يتم وضع تلك المخلفات في مكابس، وإعدادها على شكل قوالب مختلفة الأشكال والأحجام والأوزان، ليصار إلى استخدامها كوقود.

وآخر ما استخدمه السوريون كبديل للتدفئة هو روث الأرانب في بعض مناطق ريف دمشق، خاصة المزارع التي تعتمد تربية الأرنب، بحسب تقرير نشره “أثر” مؤخراً.

أثر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...