تغيير حكومي أكيد في العام 2024

أفادت صحيفة “البعث” بأن تغييرًا في الحكومة سيحدث خلال الأشهر القادمة، بعد انتخاب ممثلي الدورة التشريعية الرابعة لمجلس الشعب في يوليو المقبل، وعبرت الصحيفة عن أملها في أن يكون المجلس الجديد قويًا في مراقبة ومحاسبة الحكومات القادمة على قراراتها التي قد تكون غير مجدية اقتصاديًا وتؤثر سلبًا على حياة المواطنين، وأشارت إلى ضرورة وضع خطة استراتيجية تعتمد على الاعتماد الذاتي لتجنب التأثيرات السلبية على الاقتصاد والمواطنين، بدلاً من التعامل اليومي أو الاعتماد على ردود الفعل العاطفية.

وسألت الصحيفة: لماذا كان عام 2023 هو الأسوأ بالنسبة للعديد من العاملين بأجر والصناعيين الذين لم يجدوا تجاوبًا من الحكومة مع مطالبهم بزيادة الإنتاج والتصدير؟ وأجابت بأن هناك العديد من المؤشرات السلبية التي جعلت هذا العام يكون الأسوأ في حياة السوريين، مشيرة إلى تقارير منظمات العمل والزراعة.

وأوضحت أن الحكومة خفضت قيمة الليرة مقابل الدولار خمس مرات خلال عام 2023، وهو أمر غير مسبوق، وأن آخر تخفيض كان في 3 ديسمبر 2023، حيث انخفضت قيمة الليرة من 3015 ليرة إلى 12625 ليرة، واعتبرت هذا التخفيض خطيرًا جدًا نظرًا لتأثيره الكبير على التضخم، وأشارت إلى أن انخفاض القوة الشرائية للعاملين بأجر من 50 دولارًا إلى أقل من 20 دولارًا رغم زيادة الرواتب الاسمية بنسبة 100% يشكل مؤشرًا خطيرًا.

وأضافت أن من بين المؤشرات السلبية كان تراجع الإنتاج والاستهلاك والتضخم بنسب غير مسبوقة، وأن 2023 كان الأسوأ بالنسبة للصناعيين والفلاحين، حيث لم يعد راتب العامل بأجر يكفي لشراء حتى الضروريات اليومية.