ماذا حدث في حي الشجاعية؟
حي الشجاعية والواقع شرقي مدينة غزة، وصفته مواقع إلاعلامية عبرية بأنه “أحد أخطر الأحياء في الشرق الأوسط”، بعد الذي واجهه الجيش الإسرائيلي في الحي من صواريخ وآبار وأنفاق وألغام نصبتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتقول الروايات للإعلاميين الذين رافقوا الجنود الإسرائيليين في الشجاعية، أن الجنود تفاجؤا لدى دخولهم الحي، إذ قال نائب قائد اللواء 188 بالجيش المقدم عوديد للجنود إن المسلحين الفلسطينيين “لم يمتنعوا عن بناء الآبار والأنفاق في كل مكان، لقد عثرنا بالفعل على بعضها في المنطقة، وفي تقديرنا هناك كثير منها هنا” ، وفقاً لموقع الجزيرة ووكالة الأناضول.
وحسب هذه الوسائل «تتباطأ دبابة الميركافا، وتتوقف بجوار ما كان في السابق مبنى مكون من 3 طوابق، وبالنسبة لوضعه الحالي فإن كلمة بناية هي نوع من الإطراء، فهو يكاد يلمس تراب حي الشجاعية”.»
وفي وصف لحال الجنود أثناء الاقتحام تقول الروايات الإعلامية “يقف نائب قائد اللواء 188 بين الدبابات والمباني محاطا بجنود يحملون أسلحة، وهم في حالة تأهب شديد، ويخاطبهم: أنتم لا تعرفون أبدا أين ستظهر فرقة مسلحين أو طائرة مسلحة بدون طيار” ، وحال المقدم عوديد وهو يرفع صوته أمام الجنود “يوجد عدو هنا، وصواريخ مضادة للدروع هنا، يوجد قذائف هاون هنا، ويوجد انتحاريون” ، و”بالكاد يسمع الجنود كلمات المقدم وسط أصداء الانفجارات المتواصلة، وضجيج مدافع الدبابات الرشاشة، وبطاريات المدفعية التي تعمل بشكل مستمر”.
وتتابع الروايات : يضم الفريق القتالي للواء 188 الموجود بالشجاعية منذ الاثنين الماضي، يضم كتيبة هندسة وكتيبة مظليين وكتيبة مشاة وكتيبة مدرعة ، وذلك “يمثل تحديا للجيش الإسرائيلي”، مقارنا هذا الوصف بما واجه الجيش الإسرائيلي في معركة “العصف المأكول” صيف عام 2014، عندما قام لواء غولاني بمناورة برية بالشجاعية، بقوله “يبدو الأمر كما لو أن اللواء دخل ورأسه على الحائط، ودفع ثمنا باهظا مقابل ذلك”.
و”تُعرف الشجاعية تاريخيا بأنها مكان يكثر فيه الشر والقسوة، وهناك خطفوا الجندي شاؤول آرون” ، “أي حركة في السماء أو ضجيج طفيف يترجم إلى نظرات مشبوهة، ويحرك فوهات البنادق، خشية أن يكون هناك طائرة بدون طيار هجومية تابعة لحماس”.
يشار إلى أن كتائب القسام أعلنت الخميس الماضي قنص جنديين إسرائيليين في الشجاعية، فضلا عن تدمير 79 آلية عسكرية إسرائيلية خلال 72 ساعة.
إضافة تعليق جديد