كيف أسقط الحوثيون أفضل المسيّرات الأمريكية على الإطلاق؟

في وقت سابق من نوفمبر 2023، أعلن الحوثيون إسقاطهم لطائرة أميركية من طراز “إم كيو 9” في المياه الإقليمية لليمن.

المتحدث باسمهم أكد أنها أسقطت خلال أعمال عدائية في الأجواء اليمنية، في إطار مشاركتهم في استهداف الاحتلال الإسرائيلي بعد الحرب على غزة.

يأتي هذا في سياق تطور قدرات الحوثيين في الدفاع الجوي، بعد تطويرهم لصواريخ الدفاع الجوي.

تُشير التقارير إلى أن الحوثيين واجهوا تحديات في ترسيخ تلك القدرات، نتيجة لتلف العديد من الأنظمة وقدمها، وتمكنوا من تحسين بعضها وتحويلها لتلبية احتياجاتهم.

رغم أنهم أسقطوا بعض الطائرات باستخدام تلك الأنظمة، فإن تهديداتهم كانت ضعيفة حتى منتصف عام 2015.

مع تطورهم المستمر، يظهر أن الحوثيين أصبحوا مصدر خطر بالنسبة للتحالف الدولي، وخاصة بعد إسقاطهم للمسيرة الأميركية “إم كيو 9”.

عندما أدرك الحوثيون أهمية السيطرة على السماء، ركزوا على تعزيز قدراتهم العسكرية في ثلاثة مجالات رئيسية.

النطاق الأول هو القوة الصاروخية، حيث قاموا بتحويل صواريخ جو – جو روسية متطوّرة إلى صواريخ أرض – جو، مما جعلها فعّالة.

صاروخ “إيه إيه-10 ألامو” كان ذا أهمية خاصة، حيث استخدم بذكاء لاستهداف الطائرات والمروحيات.

بالإضافة إلى ذلك، قام الحوثيون بتطوير صاروخ “برق”، الذي يتميز برأس حربي متقن ومدى يصل إلى مئة كيلومتر.

يعتمد الصاروخ على نظام الأشعة تحت الحمراء والرادار النشط، مما يمنحه القدرة على رصد واستهداف الأهداف بفعالية.

لتعزيز قدراتهم في الرصد، يبدو أن الحوثيين يستخدمون “جهاز استقبال الرادار الافتراضي”، الذي يسمح لهم بجمع معلومات حول حركة الطائرات بدقة، دون إطلاق إشارات تفضح وجودهم.

هذا الجمع بين التكنولوجيا المتقدمة للصواريخ وجهاز استقبال الرادار يمنح الحوثيين وجودًا بارزًا في سماء اليمن ومياه البحر الأحمر.

الجزيرة