أين مخصصات الأسر السورية من الرز و السكر «المدعوم؟
شارف العام الحالي على نهايته، ولم يتم توزيع إلا دفعة واحدة من المواد التموينية المقننة عبر البطاقة الذكية (رز وسكر) في سورية وذلك بداية العام خلال شهر كانون الثاني (عن شهرين فقط)، ولا توجد مؤشرات عن نوايا للإعلان عن دورة جديدة قبل نهاية العام!
فقد نُقل عن معاون مدير فرع السورية للتجارة بدمشق سام مرعي قوله في مجلس محافظة دمشق بتاريخ 6/11/2023 حسب صحيفة الوطن: إن «المؤسسة حاولت التعاقد مع العديد من التجار من أجل السكر والرز، ولكن باءت بالفشل، نحن نعمل ضمن الإمكانات والمواد المتاحة بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها البلد»!
على ذلك فقد خسر المستحقون مخصصات 10 أشهر من المواد المدعومة (سكر ورز) بدون أي تبرير أو تفسير، اللهم باستثناء الحديث الرسمي أعلاه، والذي لا يمكن اعتباره تبريراً بحال من الأحوال!
مليون ليرة خسارة الأسرة!
وبحسب صحيفة " قاسيون المحلية" فإن الخسارة الرقمية تقول: إن عدم استلام الأسرة السورية لمخصصاتهم المدعومة خلال العام لحالي هو 10 كغ سكر و10 كغ رز لكل مستحق بموجب البطاقة الذكية!
وطبعاً هذه الخسارة على مستوى الكميات من أجل الاستهلاك تم تعويضها من خلال السوق بأسعاره، وعلى حساب المستحقين اضطراراً!
وللمزيد من التفسير الرقمي للخسارة، نوضح أن وسطي سعر الرز في السوق يبلغ 10 آلاف/كغ، ووسطي سعر السكر يبلغ 13 ألف، على ذلك فإن الخسارة التي تكبدها المستحقون تكون بواقع 9 آلاف ليرة عن كل كيلو رز، أي 90 ألف ليرة عن الكمية المستحقة التي لم يتم تسليمها، وبواقع 12 ألف ليرة عن كل كيلو سكر، أي 120 ألف ليرة عن الكمية المستحقة التي لم يتم تسليمها، وبمجموع خسارة وقدره 210 آلاف ليرة على حساب كل مستحق!
وبحال الحديث عن أسرة مكونة من 5 أفراد، فإن مجوع الخسارة التي تكبدتها هذه الأسرة بسبب تقصير في عمل السورية للتجارة تتجاوز مليون ليرة!
إضافة تعليق جديد