الداخل الأمريكي منقسم بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس

05-11-2023

الداخل الأمريكي منقسم بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس

في الشوارع والجامعات وأماكن العمل، وحتى داخل مبنى "الكابيتول" والبيت الأبيض، يبرز انقسام حاد في الآراء حول الحرب الدائرة بين "إسرائيل" و"حماس"، والفجوة آخذة في الاتساع بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي.

ويقول الأستاذ في كلية الخدمة الدولية بالجامعة الأمريكية جاي زيف: "معظم قضايا السياسة الخارجية لا تولد هذا النوع من المشاعر القوية في الولايات المتحدة، لقد كان هناك دائما اهتمام كبير بهذه القضية"، في إشارة للحرب بين "إسرائيل" و"حماس".

بحسب زيف يرجع ذلك جزئيا إلى الروابط القوية بين المجتمعات اليهودية والمسيحية في الولايات المتحدة، فضلا عن التحالف التاريخي بين أمريكا و"إسرائيل".
ويضيف أيضا بأن "هناك حضورا إعلاميا أكبر في (إسرائيل) مقارنة بالمناطق الساخنة الأخرى حول العالم، علاوة على ذلك فإن منصات التواصل الاجتماعي تحفز المناقشات الساخنة والاستفزازات حول القضية".

تصاعد الحوادث

تقول رابطة مكافحة التشهير في الولايات المتحدة، إنها سجلت 213 حادثة "معادية للسامية" بين 7 و23 تشرين الأول/أكتوبر، مقارنة بـ64 خلال نفس الفترة من العام الماضي.

كما يؤكد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أنه تلقى 774 شكوى بشأن حوادث "معادية للإسلام"، في الفترة من 7 إلى 24 تشرين الأول/أكتوبر.

وبحسب "أكسيوس"، واجه عدد من الشخصيات البارزة ردود فعل سلبية، أو حتى فقدوا وظائفهم بعد التعبير عن وجهات نظر مؤيدة للفلسطينيين.

مواقف متعارضة

أثارت رئيسة تحرير مجلة "هاربر بازار" سميرة نصر، انتقادات حادة بعد أن أعربت عن قلقها بشأن الفلسطينيين في غزة عندما قطعت "إسرائيل" إمدادات المياه في البداية، وأصدرت اعتذارا علنيا بعد ذلك، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

بينما تم فصل مايكل آيسن، رئيس التحرير اليهودي للمجلة العلمية "إي لايف" من منصبه، بعد إعادة تغريد مقال ساخر من موقع صحيفة "ذي أونيون" الساخرة، قال إنه "يدعو إلى اللامبالاة بحياة المدنيين الفلسطينيين".

ووقع ما يقرب من 60 من الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن صدرت ليلة الجمعة، يحثونه فيها على الضغط على الحكومة الإسرائيلية لبذل المزيد من الجهود للحد من الخسائر في صفوف المدنيين.

انقسام الشارع

في الشارع، تحولت الاحتجاجات والاحتجاجات المضادة إلى "مباريات"، كما كتبت أماني جمال العميد الفلسطيني لكلية السياسة العامة في جامعة برينستون، وكيرين يارهي ميلو العميد الإسرائيلي لنظيرتها في جامعة كولومبيا، في مقال افتتاحي بصحيفة "نيويورك تايمز"، وذكرتا أن "أي من الجانبين لم يستمع للآخر".

ويواصل الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه لـ"إسرائيل"، لكنه دعا أيضا إلى تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.

وبحسب "أكسيوس"، سيستمر الرأي العام في أمريكا بالتحول وقد تستمر الانقسامات في النمو مع تطور الحرب.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...