تجاوز العدو لهذه الخطوط الثلاثة… سيشعل حربًا إقليمية
أكدت مصادر عربية واسعة الاطلاع أن ” لا قرار لدى محور المقاومة بفتح جبهات القتال مع العدو الإسرائيلي على امتداد دول هذا المحور”، وأن “القرار بإشعال هذه الجبهات، هو لدى العدو الإسرائيلي، في حال كان ينوي في ذلك، حسب توقيتٍ وطروفٍ ملائمةٍ له، أو إذا استمرت الوحشية الإسرائيلية على حالها في غزة، أي الإمعان بارتكاب المجازر في حق الأبرياء الغزاويين، عندها يكون احتمال إشعال حربٍ إقليمية وارد جدًا”، بحسب رأي المصادر.
ويأتي انتظام جبهات المحور من اليمن إلى العراق إلى سورية وصولًا إلى لبنان، حيث قام أفرقاء المحور المقاوم، باستهداف بعض تواجد الاحتلالين الأميركي و”الإسرائيلي” في البحر الأحمر والعراق وسورية وجنوب لبنان في وقتٍ معًا، خلال الساعات الفائتة، كردٍ أوليٍ على الجرائم الأميركية- “الإسرائيلية” في حق الغزيين.
وفي الإطار عينه، ووفقاً لما نقله موقع التيار اللبناني عن وسائل إعلامية يشاطر مرجع لبناني قريب من محور المقاومة، المصادر رأيها المذكورة آنفًا، موضحًا أن “لدى المقاومة خطوط حمر، لا تسمح بتجاوزها مهما بلغت الأثمان”، وأن “تجازوها من العدو الإسرائيلي، حتمًا سيدفع إلى إشعال حربٍ إقليميةٍ”، وهي أي (الخطوط) الآتية:
أولاً- إقدام العدو الإسرائيلي على استهدافٍ كبيرٍ للبنان، أو اقتراف جرائم اغتيال في حق اللبنانيين في العمق اللبناني.
ثانيًا- تهجير أهل غزة، وتفريغها من سكانها.
ثالثًا- محاولة نزع سلاح المقاومة الفلسطينية في غزة، كتجربة 1982 في بيروت.
وخوفًا من اتساع جبهات القتال المذكورة، كذلك الاستمرار في استهداف المصالح الأميركية في المنطقة، تمارس بعض الدول الغربية والعربية ضغوطٍ خارجيةٍ كبيرةٍ على لبنان لعدم فتح جبهة الجنوب، بحسب تأكيد مصادر معنيةٍ.
وبالانتقال إلى الوضع الميداني في غزة، لايزال العدو الإسرائيلي يمعن في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية في حق الغزيين، انتقامًا منهم، كذلك في محاولةٍ لترهيبهم، كي لا يكرروا أي عمليةٍ بطوليةٍ مماثلةٍ لـ “طوفان الأقصى”، غير أن صواريخ المقاومة الفلسطينية لاتزال تتساقط في عمق الكيان الإسرائيلي، ولاريب أن المقاومة على جهوزيةٍ تامةٍ لمواجهة العدو، بالأسلحة المناسبة، من فوق الأرض وتحتها، والاستمرار في دك مدنه ومستعمراته، فإن استمرار تساقط الصواريخ في عمق الكيان، يؤكد ذلك.
في موازاة الحرب المشتعلة في المنطقة، تنشط فيها أيضًا حركة دبلوماسية دولية وازنة في المنطقة، في محاولةٍ للحد من هذه الحرب، خوفًا من تحوّل الحرب في غزة لحرب إقليميةٍ. ولكن هذا النشاط الدبلوماسي لم يؤد إلى نتيجةٍ تذكر حتى الساعة، بحسب تأكيد مصادر عليمة.
وفي هذا السياق، تلفت إلى “أن هناك تجدد للحديث عن محادثات لإطلاق الأسرى “الإسرائيليين” لدى المقاومة الفلسطينية، مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة”، مرجحةً إلى “أن الأمور ذاهبة في هذه الاتجاه”، وأن” الحركة الدبلوماسية نشطة، لتجنب وقوع حربٍ إقليميةٍ”، تختم المصادر
إضافة تعليق جديد