الصين ترسل مبعوثاً إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل لوقف إطلاق النار
أعلنت وسائل إعلام صينية رسمية، أنّ مبعوث بكين الخاص للشرق الأوسط، تشاي جون، سيزور المنطقة الأسبوع المقبل، بهدف الدفع إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، الذي يستهدفه الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو أسبوع.
وذكرت قناة "سي سي تي في" الصينية، إنّ تشاي "سيزور الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، من أجل التنسيق مع مختلف الأطراف، بهدف وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإنعاش الوضع وتعزيز محادثات السلام".
وكان وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، قد أكد سابقاً أنّ سبب ما يجري في فلسطين المحتلة هو "الظلم التاريخي الذي لحق بالفلسطينيين"، وذلك خلال لقائه مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بكين.
وعبر منصة "تلغرام"، تساءل وانغ: "من يهتم بالبقاء الفلسطيني؟ ومتى ستعود الأمة الفلسطينية إلى وطنها؟".
ويوم الجمعة الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتعرّض موظف إسرائيلي في السفارة في العاصمة الصينية بكين، لعملية طعن، خارج منطقة السفارة.
يُذكر أنّ الصين دعت في أعقاب ملحمة "طوفان الأقصى"، إلى "وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وإلى إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، عبر حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة"، على حدّ قولها.
وعدّت الولايات المتحدة الأميركية هذا الموقف "مخيّباً للآمال"، إذ طالب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، خلال زيارته إلى بكين، "بضرورة إصدار بيان يدين بصورة صريحة حركة حماس، بسبب الهجوم الذي شنّته قبل أيام".
بدورها، علّقت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية على الموقف الصيني، بقولها إنّ بكين، "كما يبدو، قرّرت أنّ الطريق إلى قدر أكبر من الحضور العالمي يمرّ عبر فلسطين"، بغضّ النظر عن "الضربات" التي ستتلقاها من الغرب، بسبب ما وصفته الصحيفة بـ"التساهل" مع حركة حماس.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ بكين، تلقت "رد فعل عنيفاً فورياً من المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين" بشأن بيانها في أعقاب انطلاق "طوفان الأقصى"، مشيرةً إلى أنّ رسالتها "الناعمة" تجاه حماس تشكّل "جزءاً من استراتيجية أكبر بكثير"، إذ إنّها تفكّر في السنوات المقبلة، وما هو "أبعد بكثير" من الشرق الأوسط.
إضافة تعليق جديد