ثلاثة قتلى للجيش اللبناني باستئناف اشتباكات نهر البارد
قتل ثلاثة جنود لبنانيين وأصيب سبعة آخرون في تجدد الاشتباكات بين الجيش ومسلحي فتح الإسلام بمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بعد يومين من إعلان وزير الدفاع إلياس المر وقف العمليات العسكرية الرئيسية هناك.و نقل عن مصادر طبية إن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب سبعة آخرون برصاص قناصة من داخل المخيم. إلا أن شهود عيان أفادوا بأن مسلحا من فتح الإسلام فجر نفسه فأصاب عدداً من الجنود.وشوهدت سحب الدخان تندلع من أبنية في المخيم بعد أن قصفت مدفعية الجيش وسط المخيم القديم بقذائف من عيار 155 ملم حيث يعتقد أن المسلحين تراجعوا بعد انسحابهم من مواقعهم عند أطراف المخيم التي بات الجيش يسيطر عليها.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الجيش كان يرد على نيران أطلقت على مواقعه في محيط المخيم، مضيفا أن نيران قذائفه استهدفت مخابئ للمسلحين داخله.حدثت هذه التطورات رغم إعلان المر الخميس الماضي وقفا فجائيا للعمليات العسكرية بالمخيم وانتصار الجيش وتأكيده أن ما يجري هو عمليات تمشيط لتنظيف المنطقة من الألغام والأفخاخ.
وأصدر الجيش أمس بيانا قال فيه إنه هزم مسلحي فتح الإسلام وهو يواصل اجتياحه لمواقعهم داخل المخيم. وقال أيضا إنه أحكم سيطرته على كافة مواقع الجماعة في المخيم وإنه يواصل تشديد الحصار على الأماكن التي لجؤوا إليها.
وارتفع بذلك عدد الجنود اللبنانيين القتلى منذ انفجار الأزمة في 20مايو/أيار الماضي إلى 79 قتيلا إضافة إلى أكثر من 150 جريحا. أما خسائر فتح الإسلام فلم تعرف بالتحديد وسط تقديرات بمقتل نحو خمسين منهم.
وفي موضوع الوساطة المتواصلة لإنهاء أزمة فتح الإسلام التقى وفد رابطة علماء فلسطين أمس المتحدث باسم المجموعة شاهين شاهين.ونقل رئيس الرابطة الشيخ داود سليمان عن الأخير قوله إن فتح الإسلام "مصممة على احترام وقف لإطلاق نار أحادي الجانب على آمل التوصل إلى نهاية سعيدة" للأزمة، وأضاف "لكنهم مصممون كذلك على الرد" إذا فتح الجيش نيرانه عليهم.
في هذه الأثناء تواصلت الاتصالات العربية بعد تعثر مهمة وفد الوساطة العربية الذي التقى أطراف الأزمة لإعادتهم إلى طاولة الحوار الوطني.وتلقى الرئيس المصري حسنى مبارك اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة تناول التطورات بعد زيارة وفد الجامعة.وكان الأمين العام للجامعة العربية ورئيس الوفد عمرو موسى أعلن خلال مؤتمر صحفي ببيروت أمس أنه مازالت هناك عقبات أمام التوصل إلى حل للأزمة السياسية اللبنانية واستئناف الحوار بين القادة اللبنانيين.
وضم الوفد المرافق لموسى وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي نزار مدني ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد عبد الله آل حمود ومساعد وزير خارجية مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير هاني خلاف وسفير تونس والمندوب الدائم لها لدى الجامعة عبد الحفيظ الهرقام الذي ترأست بلاده الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد