ضباط في الغابون يعلنون الاستيلاء على السلطة
أصدر مجموعة من كبار الضباط في الجيش الغابوني بياناً بثته شاشة التلفاز الوطني اليوم اعلنوا فيه استيلائهم على السلطة ، وأنهم سوف يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في البلاد، وقالت المجموعة في بيانها أن السبب في ذلك هو”افتقار الانتخابات العامة الأخيرة للمصداقية”.
كما أعلن الضباط الذين قالوا إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الغابون، “إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر وحل مؤسسات الدولة”.
في وقت سابق أعلن ضباط كبار في الجيش الغابوني استيلاءهم على السلطة خلال ظهورهم على قناة “غابون 24” في الساعات الأولى من صباح الأربعاء. وجاء ذلك بعد أن أعلن مركز الانتخابات الحكومي فوز الرئيس علي بونجو بفترة ثالثة في الحكم وفقاُ لما قاله موقع عربي بوست.
وقرأ أحد الضباط البيان المشترك، بينما وقف أكثر من 10 خلفه في صمت وهم يرتدون الزي العسكري، وقال الضابط: “باسم الشعب الغابوني… قررنا الدفاع عن السلام من خلال وضع نهاية للنظام الحالي”.
فيما قدم ضباط الجيش الغابوني أنفسهم بصفتهم أعضاء في لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات. وشملت مؤسسات الدولة التي أعلنوا حلها؛ الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية ومركز الانتخابات.
في وقت سابق الأربعاء، قال مركز الانتخابات في الغابون إن بونغو فاز بفترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 64.27% من الأصوات، بينما حصل منافسه الرئيسي ألبرت أوندو أوسا على 30.77%.
بينما تولى علي بونغو (64 عاماً) الرئاسة خلفاً لوالده عمر بونغو في 2009. وخاض السباق الرئاسي الأحدث ضد 18 مرشحاً دعم ستة منهم أوندو أوسا في محاولة لتقليص الفارق.
ويوم الإثنين، عبرت منظمة (مراسلون بلا حدود) المعنية بمراقبة وسائل الإعلام عن قلقها من قطع خدمة الإنترنت في الغابون وتعليق السلطات هناك لفترة مؤقتة بث محطات فرنسية دولية.
حيث قالت المنظمة في منشور على الإنترنت: “مراسلون بلا حدود تندد بالهجمات الخطرة على حرية الصحافة وتعددية مصادر المعلومات وهي حقائق ستؤثر سلباً على الأرجح على شفافية الانتخابات العامة”. واحتجت المعارضة على فوز بونغو في التصويتين الرئاسيين السابقين، مشيرة إلى وقوع تزوير.
يذكر أنه في 2016، تم إضرام النيران في مبنى البرلمان، عندما نشبت احتجاجات عنيفة في الشوارع على إعادة انتخاب بونغو لولاية ثانية في خطوة أثارت الجدل والنزاع وقتها أيضاً وقطعت الحكومة حينئذ خدمات الإنترنت لعدة أيام.
إضافة تعليق جديد