تحويل التعليم في سورية إلى تجارة مربحة
أيام قليلة، تفصلنا عن بدء العام الدراسي الجديد، ومعه تزداد هموم السوريين من ارتفاع أقساط المدارس، وروضات الأطفال، التي باتت أجورها تكلف عشرات ملايين الليرات، حتى بات التعليم مشروعا مربحا للكثيرين!
إذ تتقاضى بعض الروضات في دمشق ما يقارب 8 ملايين يدفعها أولياء الأمور دفعتين، في الفصل الأول 4 ملايين وفي الفصل الثاني 4 ملايين، ويتم ذلك بالاتفاق مع إدارة المدرسة، كما حدث مع إحدى السيدات التي اضطرت إلى تسجيل طفلها ذي الأربع سنوات في الحضانة لغاية عودتها من العمل؛ فشرحت لها مديرة الروضة أنها ستدفع 4 ملايين من دون تعليم (لعب فقط)، أما إذا كانت ترغب بتعليمه فسوف تدفع مبلغ 7 ملايين من دون مواصلات و8 ملايين مع باص، وهذا أرهقها وأصابها بالحيرة لجهة البحث عن روضة تكون أخف وطأة
ولم تسلم المدارس الخاصة (ابتدائي – إعدادي – ثانوي) من الارتفاع، فقد تراوح قسط التعليم الأساسي لغاية الصف السادس في بعض مناطق دمشق بين 4 إلى 10 ملايين من دون وسيلة نقل، بينما من السابع وحتى التاسع وصل القسط إلى 15 مليوناً وفي المرحلة الثانوية تجاوزت الأقساط ذلك.
وهناك مدارس من سوية الخمس نجوم وصل القسط السنوي للطالب فيها إلى 40 مليوناً حتى الصف التاسع، وأكثر من ذلك للمرحلة الثانوية.
يذكر أن متوسط سعر الحقيبة المدرسية هو 100 ألف ل.س، بينما تبدأ أسعار الدفاتر “السلك” من 4500 ليرة للواحد منها، والسعر يزيد بحسب عدد الصفحات، بالمقابل سجلت أسعار الدفاتر العادية 3000 ليرة للواحد منها، أما أسعار أقلام الحبر والرصاص تراوحت بين 1000 – 3000 للواحد منها، والممحاة والمبراة يبدأ سعرها من 500 ل.س.
أثر برس
إضافة تعليق جديد