تسعيرة جديدة لصالونات الحلاقة

شهدت صالونات الحلاقة النسائية في دمشق وريفها موجة من الارتفاعات في الأسعار، وصلت إلى ثلاثة أضعاف المبالغ التي كانت تتقاضاها خلال الأشهر الماضية وأبعدت الكثير من السيدات عنها، إذ عمد أصحاب تلك الصالونات إلى رفع أجور قص الشعر، والسيشوار، والصبغات، والمكياج، وتزيين العروس والخدمات المشابهة.

ويؤكد عدد من أصحاب صالونات التجميل في دمشق أن أعداد السيدات انخفض وبات الاهتمام بالشعر من بين الكماليات بالنسبة لهن.

وعن الأسعار يقول صاحب أحد الصالونات إنه على الرغم من أننا رفعنا أسعارنا من دون تسعيرة نظامية، إلا أنها لازالت لا تسد عجز الصالونات حيث نتقاضى عن القص مع سيشوار 20 ألف ولا نستطيع رفع التسعيرة أكثر من ذلك كوننا في منطقة عشوائيات أولاً، وثانياً لا تناسب فئة السيدات الموجودات في المنطقة فمعظمهن لا يدخلن صالونات التجميل إلا عند الضرورة. وأضاف أن هناك صالونات تتقاضى على السيشوار لوحده 30 ألف في مناطق معينة، والسبب أنها صالونات لأسماء معروفة.

بينما أبدت إحدى العاملات في المهنة، امتعاضها من الأجور الجديدة التي تم تحديدها مؤخراً، مبينة أنها تتقاضى على سيشوار الشعر القصير 8 آلاف و 10 آلاف للشعر الطويل، وعندما تضطر إلى تشغيل المولدة تطلب 15 ألفاً، إلا أن الزبونات يبدين انزعاجهن لجهة دفع هذا المبلغ؛ أما الصبغة، فأشارت العاملة إلى أنها تتقاضى عليها 75 ألفاً مع حمام وسيشوار؛ مشيرة إلى أن الزبونة أصبحت تحضر معها الصبغة، وتكتفي هي بوضعها على الشعر، وبذلك لا تتقاضى سوى أجرة يدها التي لا تتعدى الـ 10 آلاف ليرة.
فيما أكد أحد خبراء المكياج، أن المواد التي يضعها للعروس مكلفة جداً، وبالتالي اضطر لرفع تسعيرة تجهيز العروس لتصل إلى 500 ألف مكياج فقط، مشيراً إلى أن الوضع يختلف مع “ماكياج السهرة”، فهو يضع مواد أخرى حسب طلب الزبونة، فكلما وضع مواد ممتازة تصبح التسعيرة أغلى. وشرح بحسبة بسيطة، أن تجهيز العروس اليوم “شعر مع ماكياج وأظافر وصبغة وعناية بالبشرة” يكلف مليوني ليرة.

أما في دمشق أسعار خدمات في الصالونات التي توصف بأنها “راقية” في أبو رمانة والمالكي والمهاجرين والمزة فيلات غربية، فتبين أن تكلفة السيشوار تتراوح بين 30 – 50 ألف والقص 40 ألف والمكياج البسيط بين 15 – 30 ألف، بينما تجهيز العروس يكلف ما يقارب 4 مليون ليرة.

وفي أحد الصالونات في منطقة المزة (86) قالت إحدى السيدات إنها لم تعد تدخل صالونات التجميل بعد رفعها الأسعار، إلا في حالة الضرورة القصوى، وتشترط الحصول على تسريحة بسيطة، بعد الاتفاق مع الكوافير على المبلغ.

تسعيرة جديدة

وفي نفس السياق، كشف رئيس جمعية المزينين، سعيد القطان، عن إصدار تسعيرة جديدة لصالونات الحلاقة منذ يومين، معتبراً أنها غير مرضية لجميع الحلاقين، حيث أن معظمهم يستأجر الصالونات ويدفع بالملايين. ناهيك عن أن معظمهم يشغلون المولدات، وهذه الأخيرة لدى تشغيلها تحتاج إلى 5 ليتر بنزين أو مازوت حتى تعمل. متسائلاً : هل يعقل أن تكون أجرة القص مع السيشوار 12 ألف للمناطق الراقية، و6 آلاف للمناطق الشعبية ؟. لذلك فإن الحلاقين باتوا اليوم يتقاضون تسعيرة زائدة، لأن كل شخص يتقاضى التكاليف التي وضعها.

غير منصفة

وجدد القطان تأكيده على أن الأسعار التي تم تحديدها مؤخراً غير منصفة، مطالباً بإعادة النظر فيها مع معرفته المسبقة بعدم التزام أي صالون بها، لأنهم يدفعون فواتير كهرباء وضريبة على المحل، إضافة لاعتمادهم معظم الوقت على المولدات وبالتالي هم خاسرون.
التسعيرة الرسمية:

يذكر أن لجنة الأسعار في محافظة دمشق أصدرت تسعيرة جديدة لصالونات الحلاقة وكانت كما يلي :

للحلاقة النسائية (غير مصنف شعبي) قص شعر نسائي 4000 ليرة، الدرجة الثانية 5000، الدرجة الأولى 7000، الدرجة الممتازة 10000.

أما السيشوار مع تسريحة شعر طويل (غير مصنف أو شعبي) 6500 ليرة، درجة ثانية 8000 ليرة، درجة أولى 10000، درجة ممتازة 12000.

أما السيشوار مع تسريحة الشعر القصير فكانت كما يلي: (غير مصنف أو شعبي) 5000 ليرة، درجة ثانية 6500، درجة أولى 8500، درجة ممتازة 10000 ليرة.

اثر برس