ظهور دلافين قبالة طرطوس، وخبير بحري: اصطيادها ممنوع
نشر مقطع فيديو يظهر دلافين قبالة شواطئ طرطوس، ليؤكد الأستاذ في علم الأسماك بكلية الزراعة في جامعة تشرين الدكتور مالك علي وجود 11 نوعاً من الدلافيـن مسجّلة في المياه السورية، بعضها يظهر بشكل متكرر، وبعضها الآخر يعد نادراً ويظهر بشكل عرضي.
وبيّن علي في تصريحه لأثر أنه تم توثيق أول ظهور للدلافين في المياه السورية عام 1931 من قبل باحث فرنسي، إضافة لحالات توثيق حديثة، ما يجعل عدد أنواع الدلافيـن المسجلة في مياه البحر المتوسط إلى 11 نوعاً جميعها من الأنواع الأليفة وغير الشرسة، حيث لم يسجل أي هجوم من قبلها.
مشيراً إلى أن بعض أنواع الدلافين الموجودة ترافق الصيادين وتهاجم الشباك وتأكل الأسماك الموجودة داخلها، وأحياناً تنشأ علاقة غير ودية بين الصيادين والدلافين بسبب مهاجمتها الشباك وتمزيقها وأكل الأسماك، مضيفاً: “رغم ذلك يجب أن نكون جميعاً يداً واحدة للحفاظ على الدلافين والحوتيات بشكل عام للحفاظ على البيئة البحرية، حتى أسماك القرش التي تلعب دوراً في الحفاظ على صحة مياه البحار والمحيطات، انطلاقاً من أنه لا توجد بحار سليمة من دون وجود المفترسات، وعليه يجب أن يكون هناك وعي كبير لهذا الموضوع”.
وشدد علي على أنه يجب على الصياد عند مشاهدة دلفين عالق في شباك الصياد أن يحرره، مبيناً أن الدلفين إذا بقي عالقاً في الشباك لوقت محدد فإنه يموت غرقاً، باعتبار أنه يتنفّس من الأوكسجين الموجود في الهواء وليس الأوكسجين الموجود في المياه، مدللاً بأنه بين الحين والآخر يخرج من مياه البحر ليتنفس الهواء العادي ثم يعود للمياه مجدداً.
وأكد علي أن هناك قرارات دولية تمنع اصطياد الدلافين وبيع لحمها للحفاظ على البيئة البحرية، وعليه فإن أي عملية صيد للدلفين تعتبر مخالفة يحاسب عليها الصياد.
وحسب علي، بالإضافة للأنواع 11 المسجلة للدلافين في المياه السورية فإن هناك تكون دلافين عابرة في خط طريق وليست من الأنواع المستوطنة في البحر المتوسط.
وحسب علي، ليست جميع أنواع الدلافيـن الموجودة في العالم غير شرسة، مدللاً بنوع من الدلافين يطلق عليه اسم “أورغا” يعد أشرس من سمك القرش، وهو غير موجود في البحر المتوسط.
يذكر أنه في تموز العام الماضي تم رصد دلافيـن تسبح على سطح مياه البحر في منطقة البسيط بريف اللاذقية.
أثر
إضافة تعليق جديد