مقتل 6 أشخاص جراء سقوط قذيفة على منزل في أم درمان بالسودان
قتل 6 أشخاص على الأقل، السبت، جراء سقوط قذيفة مدفعية على منزل في مدينة أم درمان شمالي الخرطوم، خلال اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال شهود عيان إن القذيفة سقطت على منزل مواطن في ضاحية "المنصورة" في أم درمان، حيث تواجد عدد من عناصر قوات الدعم السريع، بحسب موقع "سودان تربيون".
وذكر الشهود أنّ الحادث أسفر عن مقتل 6 أشخاص في الحال، وإصابة 7 آخرين بجراح خطيرة.
وكان الجيش السوداني اتهم، في وقت متأخر أمس الجمعة، قوات الدعم السريع، بشنّ هجمات في المدينة التوأم للعاصمة، أم درمان، لكن "الدعم السريع" نفت ذلك.
كما وقعت معارك في إقليم دارفور في غربي السودان، حيث قالت منظمة أطباء بلا حدود في مدينة الفاشر إنّ الوضع "كارثي"، و"لا يتوافر عدد كافٍ من الأسرّة لاستيعاب عدد الجرحى الهائل"، وبينهم عدد كبير من الأطفال.
وتوقفت الانفجارات العنيفة التي هزت الخرطوم في الأيام الأخيرة، ليل الجمعة السبت، لساعات، بعد إعلان الطرفين قبول هدنة لمناسبة عيد الفطر، لكن إطلاق النار والانفجارات استؤنف صباح السبت.
وكان الجيش أعلن الجمعة أنه "وافق على وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام" بمناسبة عيد الفطر، دعا إليه قبل يوم واحد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.
وقال الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في بيان، إنّه "ناقش الأزمة الحالية" مع غوتيريش، و"ركز على الهدنة الإنسانية والممرات الآمنة وحماية العاملين في المجال الإنساني".
ويصعب كثيراً معرفة تفاصيل التطورات الميدانية في ظل خطر التنقّل، في حين يؤكد كل من الطرفين تقدمه، لكن لا يمكن معرفة من يسيطر على العاصمة التي هجر شوارعها المدنيون، وباتت من دون كهرباء في أجواء من الحرّ الشديد، بينما يغامر البعض بالخروج من أجل الحصول على مواد غذائية على نحو عاجل، أو من أجل الفرار من المدينة.
وخلال المعارك العنيفة في الخرطوم، خلال الأيام الماضية، شنّت طائرات مقاتلة ضربات على عدة مواقع، بينما جابت دبابات الشوارع، وأُطلق الرصاص والمدفعية في مناطق مكتظة.
ويشهد السودان اشتباكات مسلحة عنيفة وواسعة النطاق، منذ السبت الماضي، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع.
ويحاول كل من الطرفين أن يسيطر على مقار حيوية أبرزها القصر الجمهوري في الخرطوم، ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية أبرزها مطار مروي.
ورغم إعلان هدنة لمدة 3 أيام منذ الجمعة، إلا أن هناك اشتباكات متفرقة بين الجانبين، رغم مطالبات دولية وإقليمية بوقف إطلاق النار واللجوء للحوار لإنهاء الأزمة التي يشهدها السودان، ويقودها رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى قيادة الجيش، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يتولى قيادة قوات الدعم السريع.
وكالات
إضافة تعليق جديد